قالت شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لشركة فيسبوك، إنها تخطط لبدء دمج محتوى وسائل التواصل الاجتماعي من أوروبا، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.
وأعلنت الشركة في منشور على مدونتها، أن "ميتا" ستدرب نماذج لغة "Llama" الكبيرة الخاصة بها باستخدام المحتوى الذي اختار الأشخاص في الاتحاد الأوروبي مشاركته علناً على منصاتها مثل إنستغرام وفيسبوك، بحسب ما نقلته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية Business".
ويبدو أن هذا التحول يجعل نهج الشركة في أوروبا متماشياً تقريباً مع الطريقة التي تتعامل بها مع البيانات التي تغذي بها نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من أماكن أخرى حول العالم، على الرغم من الحذر السابق بسبب لوائح الخصوصية والشفافية الصارمة للاتحاد الأوروبي.
وقال كبير مسؤولي السياسة في Meta لـ"رويترز" في مقابلة في سبتمبر إنه يستخدم منشورات عامة على فيسبوك وإنستغرام لتدريب نماذج Llama الخاصة بالشركة، مع استبعاد المنشورات والرسائل الخاصة التي تتم مشاركتها مع الأصدقاء فقط.
واعتباراً من أبريل، عندما بدأت الشركة في إصدار أحدث إصدارات Llama، كانت ميتا "لا تزال تعمل على الطريقة الصحيحة للقيام بذلك في أوروبا"، كما قال رئيس قسم المنتجات لرويترز في ذلك الوقت.
وقال عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي إنه سيبدأ في إخطار مستخدمي فيسبوك وإنستغرام في المنطقة الأوروبية والمملكة المتحدة حول كيفية استخدام المعلومات العامة المشتركة على خدمات Meta لتطوير وتحسين الذكاء الاصطناعي.
قدمت مجموعة NYOB والتي يمكن ترجمتها إلى العربية بـ (لا شأن لك) شكاوى تطعن في هذه الخطوة في دول مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، قائلة إن الإخطارات كانت غير كافية، حيث تتطلب قواعد خصوصية الاتحاد الأوروبي من Meta الحصول على موافقة المستخدمين.