تسعى شركة "تيك توك" العملاقة المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، إلى تضاعف حجم أعمالها التجارية على مستوى العالم بأكثر من 4 مرات لتصل إلى 20 مليار دولار هذا العام. وتركز الشركة في جهودها على الأسواق النامية بسرعة في جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الزيادة المتوقعة تمثل نمواً سريعاً مقارنة بإيرادات الشركة البالغة 4.4 مليار دولار من مبيعات التجزئة عبر منصة "تيك توك شوب" في العام الماضي. وتستفيد "تيك توك" من شعبية فنانيها ومؤثريها في بيع منتجات متنوعة من الملابس ومستحضرات التجميل لمتابعيهم من خلال مقاطع الفيديو القصيرة.
وعلى الرغم من أن محاولات "تيك توك" لتوسيع أعمال التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة قد تبدو غير منطقية في ظل التهديدات الأمنية، إلا أن بناء شراكات مربحة مع العلامات التجارية الأمريكية قد يساعدها في مواجهة الانتقادات والقضايا القانونية.
وقد حولت "بايت دانس"، التي أسسها تشانغ يي مين و"ليانغ روبو" منذ أكثر من 10 سنوات، إلى غول تكنولوجي بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار، مدفوعة بشعبية منصات الفيديو القصير "تيك توك" و"دوين". وعلى الرغم من أن الشراء من خلال بث مباشر لم ينتشر بعد في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن "تيك توك" تعول على نجاح "دوين" المحلي في الصين.
وقد ساعد هذا التنسيق الذي يمزج الترفيه بالشراء الاندفاعي "دوين" على الاستحواذ على حصة كبيرة من إنفاق المستهلكين الصينيين على حساب شركات مثل "علي بابا" و"جيه دي". وخلال العام الماضي، بدأت "تيك توك" في تقديم خدمة مماثلة في أسواق رئيسية أخرى بما في ذلك إندونيسيا وبريطانيا.
وعلى الرغم من أن "تيك توك شوب" لا تزال تشكل جزءاً صغيراً من إيرادات "بايت دانس" البالغة 80 مليار دولار، إلا أنه إذا حققت الشركة هدفها الطموح، فقد تثبت أن التسوق من خلال البث المباشر يمكن أن يتجاوز الجمهور المتخصص، ومن المرجح أن يبدأ ارتفاع حصتها من مبيعات التجارة الإلكترونية على حساب التسوق التقليدي عبر الإنترنت خارج آسيا.