أبقى البنك المركزي التركي على توقعاته للتضخم خلال العامين الجاري والمقبل، في إشارة إلى أنَّ المسؤولين واثقون من السيطرة حالياً على الأسعار مع خروج البلاد من أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة منذ عقدين.
قال المحافظ شهاب قاوجي أوغلو إن التضخم في تركيا قد يصل 22.3% في نهاية العام الجاري وإنه قد يتباطأ إلى 8.8% في عام 2024. أوضح أن البنك المركزي سيواصل برنامجه للإقراض المستهدف.
قدم المركزي التركي أحدث سيناريو أساسي له في مؤتمر صحفي بأنقرة حيث كشف عن أول تقرير ربع سنوي عن التضخم خلال 2023.
تباطأ نمو الأسعار بشكل حاد في ديسمبر 2022 إلى 64% على أساس سنوي من 85% في الأشهر السابقة له، يرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى التأثير الإحصائي لسنة الأساس المرتفعة في أواخر 2021، عندما فقدت الليرة نحو ثلث قيمتها في غضون شهر.
أصبحت تركيا تتحدى الأعراف الاقتصادية من خلال تجنب ارتفاع أسعار الفائدة والاعتماد على أدوات بديلة بما في ذلك التدخل في سعر الصرف والسياسات النقدية التي تعزز الاستخدام الأوسع لليرة.
يجعل اقتراب موعد إجراء الانتخابات المرتقبة، الأمر ملحاً لإعلان النصر على التضخم، حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه سيواصل التباطؤ "السريع" ويصل إلى نحو 20% في نهاية 2023.
قال قاوجي أوغلو إنه لم يعد هناك أي مبرر للزيادات المرتفعة في الأسعار بتركيا وإن تباطؤ التضخم فيها مدعوم بالمؤشرات الأساسية.
