قفزت الأرباح السنوية لأكبر بنكين في الإمارات بنهاية عام 2022، متجاوزة توقعات المحللين، بعد أن ساعد النمو الاقتصادي القوي للدولة على زيادة هوامش الربحية وصافي دخل الفوائد.
ويتوقع البنك الدولي، أن يؤدي ارتفاع عائدات النفط، إلى جانب انتعاش القطاعات غير النفطية، إلى نمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 5.9% في 2022، قبل أن يتراجع إلى 4.1% في 2023، فيما قدر مصرف الإمارات المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 7.6%، بتراجع إلى 3.9% بنهاية عام 2023.
بنك أبوظبي الأول أحد أكبر بنوك المنطقة من حيث قيمة الأصول، أعلن ارتفاع أرباحه عن العام الماضي بنسبة 7% لتصل إلى 13.4 مليار درهم، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 12.8 مليار درهم، بعد أن حافظت الأعمال الأساسية للبنك على زخم إيجابي، مما أدى إلى نمو مزدوج الرقم في القروض والودائع، (الدولار يعادل 3.67 درهم).
أما بنك الإمارات دبي الوطني فقد قفزت أرباحه السنوية بنسبة 40% لتصل إلى 13 مليار درهم، متجاوزة تقديرات المحللين التي كانت تتوقع صافي ربح في حدود 12.45 مليار درهم، مدفوعة بشكل أساسي من نمو قوي للطلب على تمويلات الأفراد وقروض الشركات، وزيادة معدلات الفائدة.
فيما يخص توزيعات الأرباح، أوصى مجلس الإدارة في كلا البنكين بتوزيع أرباح نقدية عن العام الماضي، وسجلت التوزيعات في كلا البنكين نمواً ملحوظاً مقارنة بتوزيعات عام 2021.
مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، أوصى بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 52% من رأس المال، بواقع 52 فلساً للسهم عن عام 2022، مقارنة مع 49 فلساً عن عام 2021.
أما مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني، فأوصى بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 60% من رأس المال، بما يعادل 60 فلساً للسهم، بنسبة زيادة تبلغ 20% عن عام 2021.
هناء الرستماني الرئيس التنفيذ لمجموعة بنك أبوظبي الأول قالت في بيان اليوم الخميس، "حافظت المجموعة على قوة الأداء التشغيلي للأعمال الأساسية خلال الربع الأخير من العام رغم التحديات التي تواجهها البيئة الاقتصادية العالمية، الأمر الذي مكننا من تعزيز المخصصات، واعتماد نهج مدروس لتقييم الأصول".
هشام عبدالله القاسم العضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، قال في بيان اليوم الخميس، إن القروض الجديدة شهدت ارتفاعاً قياسياً في تمويلات الأفراد، كما نمت قروض الشركات الجديدة بواقع 50 مليار درهم، مدعومة بالوضع الاقتصادي الإقليمي المزدهر وبرنامح التحول الرقمي.
وكالة موديز قالت في تقرير سابق إن أرباح البنوك الإماراتية الكبرى، ومن بينها أبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني، سوف تستفيد من انخفاض مخصصات خسائر القروض، واستمرار التعافي في بيئة التشغيل بالإمارات رغم التأثير العكسي لأوضاع الاقتصاد العالمي.
