تراجع سهم شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية التي يرأسها إيلون ماسك بـ6% مع تفاقم الخلاف بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقادت سلسلة تغريدات من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تراجع كبير في أسهم شركة "تسلا"، اليوم الثلاثاء، حيث طالب ترامب الحكومة الفيدرالية بالنظر في خفض الدعم المقدم لشركات إيلون ماسك.
وكتب ترامب في ساعات الصباح المبكرة بتوقيت الولايات المتحدة: "قد يحصل إيلون على دعم أكبر من أي إنسان في التاريخ، بلا منازع، وبدون دعم، لكان على الأرجح سيضطر إلى إغلاق مصنعه والعودة إلى جنوب أفريقيا. لن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمار صناعية أو إنتاج سيارات كهربائية بعد الآن، وستوفر بلادنا ثروة طائلة". وأضاف "ربما ينبغي علينا أن نطلب من وزارة الكفاءة الحكومية النظر في هذا الأمر بدقة وعناية؟ أموال طائلة يجب توفيرها!"، بحسب ما ذكرته شبكة "CNBC".
وزارة الكفاءة الحكومية أو (DOGE)، التي قادها ماسك في بداية إدارة ترامب قبل أن يغادر منصبه الحكومي في أواخر مايو.
انخفض سهم تسلا بـ6% في تداولات ما قبل السوق يوم الثلاثاء. تعتمد بعض مشاريع ماسك الأخرى، بما في ذلك "سبيس إكس" و"ستارلينك"، بشكل كبير على سياسة الحكومة.
بدا أن ترامب كرر فكرته بخفض الدعم خلال حديثه للصحافيين صباح الثلاثاء.
وقال ترامب: "إنه منزعج من خسارته في السيارات الكهربائية... لكنه قد يخسر أكثر من ذلك بكثير، أؤكد لكم. إيلون ماسك قد يخسر أكثر من ذلك بكثير".
جاءت تعليقات الرئيس الأميركي، بعدما انتقد ماسك، الذي شارك ترامب في حملته الانتخابية عام 2024، علناً مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يمر عبر الكونغرس. ويبدو أن مشروع القانون سيخفض الدعم الحكومي للطاقة الخضراء والسيارات الكهربائية مع زيادة العجز الفيدرالي المتوقع، مقارنةً بالقانون الحالي.
على موقع التواصل الاجتماعي X، رد ماسك على لقطة شاشة لمنشور ترامب قائلاً: "أقول حرفياً: أوقفوا كل شيء. الآن".
بدا أن انتقاد ماسك لخطط الإنفاق التي وضعتها الإدارة كان أحد أسباب الخلاف العلني بين المليارديرين في أوائل يونيو، والذي أدى إلى بيع أسهم تسلا. ثم بدا أن التوترات قد هدأت، وارتفع سهم تسلا بأكثر من 11% منذ 5 يونيو.
ومع ذلك، عاد الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لانتقاد مشروع قانون الضرائب، واستهدف الحزب الجمهوري أيضاً.
