قال رئيس التشغيل في شركة سبائك، محمد صلاح، إن الفترة الماضية شهدت عدة عوامل دفعت أسعار الذهب للارتفاع إلى مستويات قياسية، منها التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والإقبال من البنوك المركزية في الربعين الأول والثاني من 2024 على مشتريات الذهب والانتخابات الأميركية، وما شهدته من تسعير للمشكلات التي كان يمكن أن تمر بها حال عدم فوز دونالد ترامب.
وأضاف في مقابلة مع العربية Business أن هذه العوامل فقدها الذهب مرة واحدة بدءا من نجاح ترامب وهدوء في الحالة السياسية الأميركية ثم هدوء نسبي لبعض التوترات الجيوسياسية وتراجع مشتريات البنوك المركزية من الذهب رغم استئناف البنك المركزي الصيني لمشترياته في أكتوبر ولكنها بشكل نسبي متراجعة مقارنة بمشترياته في الأعوام الماضية، ما أدى إلى تراجع المشتريات وضغطت تلك العوامل على أسعار الذهب.
وأشار إلى ارتفاعات أسعار الذهب بشكل منذ فبراير الماضي وحتى أكتوبر دون تصحيح أو شهية لجني أرباح نهائيا، ومع فقدان عوامل الزخم للذهب بدأ يتراجع من مستوى 2800 دولار للأونصة إلى 2550 دولارا للأونصة.
وقال إن سوق الذهب تنتظر مجموعة عوامل وإجراءات من الإدارة الأميركية الجديدة التي ستبدأ في عام 2025 حيث إنها إذا ما نفذت جزءًا كبيرا مما صرح به دونالد ترامب وإن كانت هذه التصريحات بدأت تقل حدتها فمن المتوقع أن يظل الذهب تحت الضغط في الفترة المقبلة لكنه لن يشهد تراجعات كبيرة، متوقعا أن تشهد الأسعار دعما كبيرا عند مستوى 2500 دولار للأونصة ليبدأ بناء مراكز كثيرة من هذا المستوى.
وأشار إلى أن تصريحات الفيدرالي الأميركي بعد قرار خفض الفائدة مؤخرا حملت مفاجأة كبيرة بأن قلل توقعاته لوتيرة خفض الفائدة لتكون تخفيضين فقط في 2025، ما دفع الذهب للتراجع طبقا لهذا التسعير يومي الخميس الجمعة التاليين لقرار تخفيض الفائدة، بنحو 70 أو 80 دولارا للأونصة.
وتوقع استمرار الدولار القوي في 2025 وتراجع الذهب إلى مستويات 2500 و2450 دولارا للأونصة، مشيرًا أيضا إلى أن الذهب في حال جيدة سيصل لمستويات قياسية في 2025 ولكن هل سيحقق عائداً بنسبة 28% من مستويات قريبة من 2500 إلى 2900 دولار حتى لو تسجل 2900 أو 3000 آلاف فالعائد نحو 15% تقريباً والذهب معتاد على تحقيق هذه النسبة بشكل دائم.
