تراجع الذهب 1% اليوم الاثنين منهيا سلسلة مكاسب استمرت 4 جلسات اليوم الاثنين وذلك تحت ضغط من قوة الدولار، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للحصول على دلالات حول التحركات القادمة لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 1059 بتوقيت غرينتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2635.65 دولار للأونصة. وانخفض 1% في وقت سابق من الجلسة.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 2658.60 دولار، وفقا لـ"رويترز".
من جانبه قال مدير التخطيط في شركة "Computershares" خالد الخطيب، إن تراجع الذهب الحاصل الآن أمر مؤقت، لعدة أسباب، منها ارتفاع الدولار نفسه، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية، رغم الهدوء بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف في مقابلة مع "العربية Business"، أن العديد من عوامل عدم اليقين الاقتصادي في العالم تدعم عودة الذهب إلى الارتفاع.
وصعد مؤشر الدولار 0.5%، متجها لتسجيل أفضل أداء يومي في أكثر من أسبوع، مما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "بعض تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لدول البريكس بشأن عدم التحول بعيدا عن الدولار تدعم العملة الأميركية وتضغط إلى حد ما على أسعار الذهب اليوم".
وطالب ترامب يوم السبت الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالتعهد بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار وإلا سيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 100%.
وانخفضت أسعار الذهب بأكثر من 3% في نوفمبر/تشرين الثاني، في أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر/أيلول 2023، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي يعتزم ترامب فرضها قد تؤدي لبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ومن بين أهم البيانات المنتظرة هذا الأسبوع تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة وتقرير التوظيف الصادر عن إيه.دي.بي، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وبالإضافة إلى هذه البيانات، من المقرر أن يتحدث بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومنهم رئيسه جيروم باول.
ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 30.26 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.4% إلى 942.06 دولار، وهبط البلاديوم 0.45% إلى 974.16 دولار.
