عمّقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات الثلاثاء، مع تصاعد مخاوف ضعف الطلب العالمي إثر تباطؤ الاقتصاد الصيني، وخطط "أوبك+" للتخلي عن بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية لتعوض آثار انخفاض الإمدادات الليبية، والتوترات الأمنية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر -الأكثر نشاطاً- بنسبة 1.86% إلى 76.08 دولار للبرميل في تمام الساعة 03:43 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعد تراجعها 0.35% في وقت سابق من التعاملات.
وانخفضت أسعار عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.07% أو ما يعادل 79 سنتاً إلى 72.76 دولار للبرميل.
وتسبب استمرار ضعف النشاط الصناعي الصيني وانخفاض مؤشر مديري المشتريات للقطاع في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر؛ في عودة مخاوف ضعف الطلب العالمي على الذهب الأسود لتسيطر على معنويات المستثمرين.
وأوضح "وارين بيترسون" محلل الأسواق في "آي إن جي" في تصريح لوكالة "رويترز"، أن مخاوف ضعف الطلب هذه فاقت نظيرتها الناجمة عن اضطراب الإمدادات الليبية من حيث التأثير.
وفقد الذهب الأسود جميع المكاسب الذي حققها على مدار عام 2024 تقريباً خلال الشهرين الماضيين، بسبب المخاوف المتعلقة بأداء الاقتصادين الأكثر استهلاكاً له، الصين وأمريكا، ووفرة الإمدادات، وتوقعات تخلي تحالف "أوبك+" عن جزء من تخفيضات الإنتاج الطوعية بحلول مطلع أكتوبر.
