ألزم حكم قضائي شركة "تويتر" بتسليم إيلون ماسك ملفات رئيس سابق لوحدة المنتج الاستهلاكي تتعلق بالبريد العشوائي والحسابات الآلية التي احتج بها الملياردير لدى محاولته التراجع عن صفقة شرائه لشركة التواصل الاجتماعي بقيمة بلغت 44 مليار دولار.
لكنَّ "تويتر" أُعفيت من تقديم مستندات خاصة بغالبية الموظفين الذين يقول ماسك إنَّهم شهود رئيسيون على مشكلة الحسابات الآلية.
اتهم ماسك، الذي رفعت "تويتر" دعوى قضائية ضده لإتمام الصفقة، الشركة الشهر الجاري بإخفاء أسماء الموظفين المسؤولين تحديداً عن تقييم حجم قاعدة عملاء المنصة المكوّنة من حسابات البريد العشوائي والحسابات الآلية. كما طلب من القاضية إجبار "تويتر" على تحديد هوياتهم. حتى الآن، سلمت "تويتر" أسماء "أمناء السجلات" غير المكلفين بالبيانات محل نظر الدعوى. حكم قضائي
يوم الإثنين، رفضت قاضية بمحكمة "ديلاوير تشانسري" كاثالين سانت جيه طلب ماسك بحكم صادر في صفحة واحدة، وحكمت بأنَّ "تويتر" غير مطالبة بـ"جمع المستندات أو مراجعتها أو تقديمها" لأي فرد من الأمناء الإضافيين الـ 21 الآخرين الذين طلبهم ماسك.
يعد "كيفون بيكبور"، الرئيس السابق لوحدة المنتجات الاستهلاكية، الاستثناء، علماً أنَّه فُصل في مايو الماضي.
كان "بيكبور" هو المدير التنفيذي الأول للمنتجات في "تويتر" على مدى أعوام قبل إقالته على نحو مفاجئ من قبل الرئيس التنفيذي الجديد "باراغ أغراوال". كان فريقه المنتج المسؤول الأكبر عن توسيع قاعدة مستخدمي "تويتر"، وهي جودة تلك القاعدة التي شكك فيها ماسك ضمن محاولته التهرب عن الصفقة.
قال أليكس سبيرو، محامي ماسك: "نتطلّع إلى مراجعة اتصالات "بيكبور"، وسنستمر بالبحث عن المعلومات والشهود حتى تتجلى الحقيقة كاملة". حالة من التيه
عكس رحيل "بيكبور" و"بروس فالك"، وهما مسؤولان سابقان عن منتج الإيرادات، حالة التيه التي تعيشها "تويتر" أثناء انتظارها للمالك الجديد، وهي حالة اشتدت حالياً جرّاء النزاع القضائي. في غضون ذلك، أثار تجميد التوظيف وغيره من جهود الحد من التكاليف شكوك بعض الموظفين حول ما إذا كانت المشروعات أو الفرق التي يعملون عليها صاحبة الأولوية تحت أي قيادة جديدة.
أصدر محامو "تويتر" وماسك موجة من مذكرات الاستدعاء للبنوك والمستثمرين والمحامين المشاركين في الصفقة، بينما يتأهب الجانبان لجلسة محاكمة 17 أكتوبر المقبل بمدينة ويلمنغتون.
طالع أيضاً: "تويتر" تستدعي المستثمرين في صفقة إيلون ماسك إلى المحكمة
تزعم "تويتر" أنَّ ماسك، الشخص الأغنى حول العالم والمدير التنفيذي لشركة "تسلا"، يستغل المخاوف إزاء البريد العشوائي والحسابات الآلية كذريعة للتخلص من الصفقة. يحتج ماسك بأنَّ الشركة أخفقت في إظهار أنَّ الحسابات الآلية العشوائية تشكّل أقل من 5% من مستخدميها النشطين، بحسب ملفات الإيداعات بالجهات التنظيمية.
