شهد عام 2023 ارتفاع أسعار الأسهم العالمية والذهب باعتباره ملاذا آمنا، وسط فترة الاضطرابات السياسية والحروب إضافة لبعض الأزمات الاقتصادية، ولا سيما تباطؤ النمو في الصين وانهيار عدد من المصارف الأميركية.
على صعيد حركة الأسهم في عام 2023 كان هو العام الأفضل للأسواق الأميركية منذ سنوات، إذ سجلت المؤشرات الثلاثة ارتفاعا في خانة العشرات.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب سنوية نحو 24.2%، في حين بلغت المكاسب الفصلية في الربع الأخير من العام نحو 11.25%، حيث أغلق المؤشر عند 4773.16 نقطة
وصعد مؤشر ناسداك المجمع 43.4% هذا العام، وبلغت مكاسب الربع الرابع 13.5%، وأغلق عند مستوى 15014.43 نقطة
أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد ارتفع 13.7% في عام 2023، وصعد 12.5% في الربع الأخير من العام، وأنهى تداولات العام عند مستوى 37696.95 نقطة.
اختتمت الأسهم الأوروبية 2023 بمكاسب سنوية تقارب 13% بفضل آمال في تيسير البنوك المركزية الرئيسية سياستها النقدية العام المقبل.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليسجل مكاسب لسابع أسبوع يوم الجمعة الماضية وأفضل أداء له في ديسمبر/ كانون الأول منذ 2021.
واختتم المؤشر العام مرتفعا 12.6%، وكانت أسهم قطاع التكنولوجيا الشديد التأثر بأسعار الفائدة بين القطاعات الأفضل أداء.
وتعافى المؤشر القياسي الأوروبي أكثر من 12% بعد تسجيله مستويات متدنية في مارس/ آذار في أعقاب تأثر الأسواق العالمية بالانهيار السريع للبنك السويسري كريدي سويس والبنك الأميركي سيليكون فالي.
وتفوقت الأسهم الإيطالية على نظيراتها الإقليمية هذا العام بصعودها نحو 30%، بينما تذيلت الأسهم السويسرية والبريطانية المكاسب.
وارتفع أيضا المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% في جلسة الجمعة ليختتم العام محققا مكاسب 3.8%، لكنه تخلف عن أغلب المؤشرات الأوروبية.
وعلى صعيد تداولات الدولار، سجل أول خسارة سنوية منذ عام 2020 أمام اليورو وسلة من العملات، بفضل توقعات السوق بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة في مارس/ آذار على أقرب تقدير.
وسجل الدولار خسارة بنسبة 2.10% خلال هذا العام وبانخفاض بنسبة 4.62% خلال الربع الحالي وهو أسوأ أداء خلال عام.
وانخفض اليورو 0.19% إلى 1.1040 دولار، ليحوم دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.11395 دولار.
وحقق اليورو مكاسب بنسبة 3.04% لهذا العام، وهو أول عام إيجابي له منذ عام 2020.
الذهب يرتفع 14% في 2023 بدعم من توقعات خفض الفائدة والطلب على الملاذ الآمن
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% إلى 1.2745 دولار أميركي وأول مكاسب سنوية بنسبة 5.39%، وهو أفضل أداء له منذ عام 2017.
وسجل الدولار مكاسب سنوية بنسبة 7.56% مقابل الين الياباني، حيث لا تزال العملة اليابانية تتعرض لضغط من السياسة النقدية فائقة التيسير التي يتبناها بنك اليابان.
ويعد الفرنك السويسري أحد أفضل العملات أداء هذا العام، حيث خسرت العملة الأميركية 8.99% أمامه، وهو أسوأ انخفاض منذ عام 2010.
وسجلت أسعار الذهب أفضل أداء سنوي في 3 أعوام وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أوائل العام المقبل، فضلا عن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
وصعد الذهب بنحو 14% حتى الآن هذا العام وهو أكبر مكسب سنوي منذ 2020.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وأنهت الفضة تعاملات 2023 على استقرار لحد كبير قرب 23.81 دولار للأونصة.
وسجل البلاتين 0.2% إلى 1002.50 دولار للأونصة، والبلاديوم عند 1132.90 دولار. مسجلان انخفاضا سنويا خلال تعاملات 2023.
وهوت أسعار البلاديوم 37% خلال العام في أكبر انخفاض سنوي منذ 2008.
وخسرت العقود الآجلة لأسعار النفط أكثر من 10% على أساس سنوي في آخر يوم تداول في عام 2023، الذي شهد اضطرابات جيوسياسية ومخاوف بشأن مستويات إنتاج النفط لدى كبار المنتجين في أنحاء العالم.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 77.04 دولار، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.65 دولار.
وانخفض كلا العقدين بأكثر من 10% في عام 2023 ليختتما العام عند أدنى مستوياتهما منذ عام 2020 عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار.
وكان خام برنت قد ارتفع بنسبة 10% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7% العام الماضي بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.