دفعت حصة الشركة "المصرية للاتصالات"، أكبر مشغل اتصالات في البلاد، في "فودافون مصر" بجانب قطاع التجزئة، لنمو أرباح الشركة الحكومية بنسبة 38%، على أساس سنوي، في الربع الثاني من العام الحالي، إلى أكثر من 2.4 مليار جنيه (حوالي 125 مليون دولار)، بحسب بيان صادر اليوم ن الشركة.
تملك "المصرية للاتصالات" حصة 45% من أسهم "فودافون مصر"، فيما تمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهم "المصرية للاتصالات".
بالنسبة للنصف الأول من العام، تراجعت أرباح الشركة 2%، على أساس سنوي، إلى 3.8 مليار جنيه، رغم زيادة الإيرادات 17% إلى 20.4 مليار جنيه.
هشام حمدي، محلل قطاع الاتصالات في "نعيم" المصرية، يرى أن "النتائج جاءت أعلى من التوقعات على مستوى الربحية والإيرادات"، لافتاً إلى أن "خدمات البنية التحتية تؤثر بقوة في أداء "المصرية للاتصالات"، فهي تمثل "جوهرة التاج" لأعمال الشركة، وستستهم بزيادة إيراداتها أكثر خلال الفترة المقبلة مع التوسع بمشروعات التحوّل الرقمي في مصر".
عزت الشركة زيادة الإيرادات إلى "خدمات البيانات والبنية التحتية ومبيعات سعات الكابلات البحرية". ضغوط أسعار الصرف والتضخم
عادل حامد، الرئيس التنفيذي للشركة، أكد في البيان أن ما حققته "المصرية للاتصالات" من نتائج أعمال، يأتي رغم "التحديات العديدة التي يواجهها العالم، كتغيّر أسعار صرف العملات والتضخم والضغوط الناجمة عن مشكلات الاستيراد".
رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 300 نقطة أساس منذ مارس، وسمح للعملة المحلية للتحرك أمام الدولار، فهبطت بأكثر من 22% من تاريخه حتى الآن.
مريم وائل، محللة قطاع الاتصالات في "الأهلي فاروس"، تنوّه بأن "مبيعات التجزئة المتمثلة في خدمات الإنترنت من الأسباب المهمة في نمو أرباح الشركة الفصلية، والتوقعات للنصف الثاني إيجابية بدعم من مشروعات التحول الرقمي في مصر".
قفز عدد مشتركي الشركة في خدمات المحمول 44% في الربع الثاني من هذا العام إلى 11.7 مليون مشترك، في حين زاد مشتركو خدمة البيانات في نفس الفترة 13% إلى حوالي 8.4 مليون مشترك، ومشتركو الهاتف الثابت 10% إلى 11.3 مليون مشترك.
حصلت المصرية للاتصالات في سبتمبر 2016 على ترخيص خدمات الجيل الرابع للهاتف المحمول مقابل 7 مليارات جنيه، نصفها بالدولار، والنصف الآخر بالجنيه.
تعمل في مصر أربع شركات لخدمات الهاتف المحمول، هي "فودافون مصر" التابعة لمجموعة فودافون البريطانية، و"أورنج مصر " التابعة لمجموعة أورنج الفرنسية، و"اتصالات مصر" التابعة لاتصالات الإماراتية، والمصرية للاتصالات الحكومية.
يشتكي المستخدمون في مصر في كثير من الأوقات من انقطاع الاتصال خلال المكالمات وبطء سرعة الإنترنت، رغم وعود شركات المحمول بتوفير سرعات إنترنت هائلة لمن ينضم لخدمات الجيل الرابع. وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول، مع وصول نسبة انتشار الخدمة إلى مستوى مرتفع، بينما متوسط سعر دقيقة الاتصال في مصر هو الأرخص بمنطقة الشرق الأوسط.
