عاد الحديث مرةً أخرى عن أنّ شركة سوفت بنك غروب (SoftBank Group) ستكون في وضع أفضل كشركة خاصة بعد أن سجّلت شركة الاستثمار اليابانية خسارة قياسية بلغت 23 مليار دولار.
"سوفت بنك" تطورت بسرعة خلال السنوات العشر الماضية من شركة اتصالات ومستثمر استراتيجي إلى أكبر تجمع لرأس المال التكنولوجي في العالم.
حيث ستبدو أكثر كدار استثمارية خالصة مع استمرارها في إعادة شراء أسهمها وبيع أصولها أو تقليلها، بما في ذلك حصتها في "علي بابا غروب هولدينغ" (Alibaba Group Holding).
كتب ساتورو كيكوتشي المحلل في "إس إم بي سي نيكو" (SMBC): "لا يوجد سبب وجيه للإدراج في سوق الأسهم، حيث نعتقد أن التغييرات في شكل الشركة ذاته- على سبيل المثال استحواذ الإدارة- يمكن أن تأتي في المستقبل غير البعيد".
من جانبه ناقش مؤسّس "سوفت بنك" ماسايوشي سون - أكبر مساهم في الشركة بحصة تقترب من 28% اعتباراً من نهاية مارس - فكرة التحول إلى شركة خاصة مع دائرته الداخلية منذ خمس سنوات على الأقل.
أفادت بلومبرغ نيوز أنه عندما تراجعت أسهم "سوفت بنك" في عام 2020 في بداية جائحة كورونا، بدأت محادثات مع المستشارين والمقرضين بما في ذلك "إليوت مانجمنت" (Elliott Management) وصندوق الثروة السيادية في أبوظبي "شركة مبادلة للاستثمار".
إلا أن تلك التكهنات تبخرت بعد أن كشف سون عن خطط لبيع أصول بنحو 43 مليار دولار لسداد الديون وإعادة شراء الأسهم. فالملياردير، الذي قال في فبراير 2020 إنه يعتقد أن "سوفت بنك" ستكون أفضل حالاً كشركة عامة، يُركِّز الآن على إدراج شركة الرقائق "أرم" (Arm) كشركة عامة، وهي صفقة تاريخية يمكن أن تعيد تأسيس أوراق اعتماد "سوفت بنك" في سوق التكنولوجيا العالمي المتعثر.
في هذا السياق، التزمت الشركة بسلسلة من عمليات إعادة الشراء الكبيرة في السنوات الأخيرة لتعزيز سعر سهمها. وقالت هذا الأسبوع إنها ستشتري ما يصل إلى 400 مليار ين (3 مليارات دولار) من أسهمها، بالإضافة إلى برنامج لإعادة شراء ما يصل إلى تريليون ين من أسهمها حتى سبتمبر. يُذكر أن سعر سهمها انخفض بنحو 23% عن العام الماضي، مقابل مؤشر "توبكس" (Topix) القياسي الذي تغير قليلاً.