صعدت أسعار النفط بعد تراجعها في أول يومي تداول من الأسبوع، مع تحول تركيز الأسواق نحو الطلب العالمي في ظل عدم تفاقم الحرب بين إسرائيل وحماس.
تجاوز سعر خام برنت، الذي يُنظر له كمؤشر للسوق العالمية، 85 دولاراً للبرميل، واقترب من المستوى الذي بلغه قبل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 81 دولاراً تقريباً.
واصلت القوات الإسرائيلية توغلها تدريجياً في قطاع غزة، وأعلن الجيش عن أول حصيلة خسائر منذ بدء الهجوم البري.
من المقرر إجراء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة إلى إسرائيل يوم الجمعة ضمن سلسلة زيارات أخرى في المنطقة، ويأتي ذلك كجزء من الجهود الدبلوماسية التي ساعدت حتى الآن بمنع امتداد الصراع إلى دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط.
تراجع الطلب على النفط بعيداً عن أخبار الحرب، ظهرت مؤشرات على تذبذب توقعات الطلب، حيث سجل خاما برنت وغرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما منذ مايو الماضي. وانكمش نشاط التصنيع في الصين (أكبر مستوردة للنفط بالعالم) مجدداً في أكتوبر. وقالت شركة "بي بي" إن أسواق البنزين والديزل العالمية تعاني من فائض في المعروض.
إنفوغراف: سيناريوهات تأثير توترات الشرق الأوسط على أسعار النفط
بعد تسجيل خام برنت مكاسب على مدار 4 أشهر متتالية، إلا أنه أغلق منخفضاً بأكثر من 8% في أكتوبر، إذ خيمت مخاوف الطلب على الدفعة التي حصلت عليها الأسواق بفضل الصراع بين إسرائيل وحماس. كما تراجع القلق من انقطاع الإمدادات أو عرقلة الشحن في المنطقة التي توفر ثلث إمدادات العالم من النفط الخام تقريباً مع استمرار احتواء الحرب.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي الممول من القطاع، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة صعدت بنحو 1.35 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لشخص مطلع على البيانات.
كما ظهرت زيادة طفيفة أيضاً بمركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما. ورصدت شركة "ألفا بي بي أل" (AlphaBBL) هي الأخرى زيادة بمخزونات مركز كوشينغ.
