تراجعت الأرباح الصافية لشركة الاتصالات الفنلندية نوكيا بنسبة 69% في الربع الثالث من العام الجاري، إلى 133 مليون يورو (140 مليون دولار)، مقابل 428 مليون يورو (451 مليون دولار) فى الفترة نفسها قبل عام.
تراجع الإيرادات انخفضت إيرادات شركة نوكيا بنسبة 20% في الربع الثالث من العام الجاري على أساس سنوي إلى 4.98 مليار يورو (5.2 مليار دولار)، مقابل 6.24 مليار يورو (6.5 مليار دولار) فى الفترة نفسها قبل عام.
وأشارت نوكيا، وهي إحدى أكبر الشركات المصنعة لمعدات الاتصالات في العالم، إلى أنها واجهت رياحًا معاكسة من تباطؤ الاقتصاد العالمي ومن تخفيضات الإنفاق على البنية التحتية التي قام بها مشغلو الهاتف المحمول، مع استمرار تأثير ارتفاع الفائدة في الضغط على إنفاق المشغلين.
انخفضت المبيعات من أكبر وحدة في نوكيا من حيث الإيرادات، أعمال شبكات الهاتف المحمول، بنسبة 24% على أساس سنوي إلى 2.16 مليار يورو (2.27 مليار دولار)، مع انخفاض الأرباح التشغيلية للقسم بنسبة 64% على أساس سنوي.
وأوضحت نوكيا أن هذا كان مدفوعًا بشكل رئيسي بتراجع إيرادات شبكات الهاتف المحمول في أميركا الشمالية، كما وصفت الشركة حجم المبيعات في الهند بأنه “معتدل” مع عودة عمليات نشر شبكات الجيل الخامس إلى طبيعتها.
تسريح 14 ألف موظف وذكرت الشركة الفنلندية أنها ستلغي ما يصل إلى 14 ألف وظيفة كجزء من خطة لخفض التكاليف بعد انخفاض أرباح الربع الثالث ”لمواجهة بيئة السوق الصعبة”.
وقالت نوكيا إن ذلك سيؤدي إلى تقليل عدد الموظفين من 86000 حاليًا إلى ما بين 72000 و77000.
وتستهدف نوكيا خفض قاعدة تكاليفها على أساس إجمالي اعتبارًا من عام 2023 بما يتراوح بين 800 مليون يورو (842.5 مليار دولار) و1.2 مليار يورو ( 1.26 مليار دولار) بحلول نهاية عام 2026.
وأفادت نوكيا أن البدء سريعًا في برنامج خفض التكاليف، مع توفير ما لا يقل عن 400 مليون يورو (421.5 مليون دولار) في عام 2024، و300 مليون يورو (316 مليون دولار) أخرى في عام 2025."
تواجه نوكيا ومنافستها إريكسون تباطؤ الطلب على معدات الجيل الخامس في دول مثل الولايات المتحدة، وتحاولان تعويض بعض الضعف من خلال زيادة المبيعات في الهند، وهي سوق لديها هامش ربح منخفض.
قالت إريكسون، التي سرحت آلاف الموظفين هذا العام، يوم الثلاثاء إن حالة عدم اليقين التي تؤثر في أعمالها ستستمر حتى عام 2024.