انخفض اليورو إلى أضعف مستوى له منذ مطلع 2023، إذ ارتفع الدولار مقابل جميع نظرائه العشرة الرئيسيين في بداية ربع جديد من التداول.
العملة الأوروبية الموحدة تراجعت 0.9% أمام الدولار أمس الإثنين إلى 1.0478 دولار، مسجلةً أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022، لتواصل هبوطها من أعلى مستوى في 16 شهراً وصلت إليه في يوليو، عندما كانت دورة تشديد البنك المركزي الأوروبي في أوجها.
تفاقم التراجع في نهاية تداولات بعد الظهيرة في نيويورك، إذ أدت عمليات البيع على سندات الخزانة الأميركية إلى ارتفاع العوائد على الأوراق المالية لأجل 10 أعوام بمقدار 11 نقطة أساس إلى 4.68% كما في الساعة 4:51 مساءً.
يعاني اليورو بحثاً عن التماسك خلال الأسابيع الأخيرة وسط تكهنات متزايدة بأن الاقتصاد المتباطئ في المنطقة غير قادر على تحمل المزيد من زيادة أسعار الفائدة. أدى الوضع إلى إشعال التكهنات باستمرار هبوط العملة إلى مستوى التعادل مع الدولار.
قال براد بكتل، الرئيس العالمي لقسم أسعار الصرف لدى "جيفريز" (Jefferies) في نيويورك: "التحرّك نحو تحقيق التعادل سيكون غير مرجح قبل نهاية العام، لكنه ممكن.. إذا تجاوزت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات 5%، فمن الممكن أن يحدث التعادل بين زوج اليورو/ الدولار".
انخفض اليورو في الآونة الأخيرة مدفوعاً بالمبيعات الخوارزمية، (أي صفقات شراء وبيع العملات آلياً بناءً على خوارزميات محددة)، في ظل تضاؤل الرغبة في تحمّل المخاطرة وسط ارتفاع عوائد السندات الأميركية، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.