سعر الفائدة في المغرب مرجّح أن يبقى دون تغيير عند 3%

اتفقت مختلف التوقعات الصادرة عن مراكز أبحاث ومحللين اقتصاديين على سيناريو إبقاء بنك المغرب المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 3%، خلال اجتماع مجلسه المرتقب بعد غد الثلاثاء.

كان "المركزي" لجأ لتشديد سياسته النقدية منذ سبتمبر العام الماضي برفع الفائدة ثلاث مرات لكبح أكبر موجة تضخم شهدها المغرب منذ تسعينيات القرن الماضي، وقرر التوقف مؤقتاً في يونيو لتمرير الزيادات إلى السوق.

رهان المغرب على كبح التضخم تحقق نسبياً، فبعدما بلغ ذروته في فبراير الماضي بنسبة 10.1%، سجل تباطؤاً لخمسة أشهر متتالية حتى يوليو حين وصل إلى 4.9%، قبل أن تتسارع وتيرته قليلاً إلى 5% في أغسطس. بعدما كان سجل متوسط التضخم 6.6% خلال 2022، مقابل 1.5% في العقدين الماضيين.

لا حاجة للرفع يرى يوسف كراوي فيلالي، رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، أن لا شيء يستدعي زيادة سعر الفائدة، وقال في حديث لـ"اقتصاد الشرق": "الأسعار ما زالت مرتفعة، لكن ليست هناك موجة تضخمية كبيرة تستدعي تشديد السياسة النقدية، لذلك من المرجح أن يتم الإبقاء على السعر الحالي حتى نهاية العام".

إلى جانب السياسة النقدية المتشددة؛ دعمت الحكومة المغربية القدرة الشرائية للمواطنين من خلال ضخ الأموال في صندوق المقاصة الذي يدعم أسعار السكر والدقيق وغاز الطهي، كما أقرّت دعماً مالياً استثنائياً للعاملين في قطاع نقل المسافرين والبضائع لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات.

ويتفق الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، مع سيناريو الإبقاء على الفائدة دون تغيير، وأرجع ذلك إلى تباطؤ معدل التضخم منذ بداية العام الجاري، ونبّه في حديث لـ"اقتصاد الشرق" من سيناريو الرفع، معتبراً أن "ذلك سيؤثر أكثر على الاقتصاد الذي ما زال يعاني من عدة تحديات".

توقع إبقاء الفائدة دون تغيير ورد أيضاً ضمن نتائج الاستطلاع الدوري الذي أجراه المركز التجاري للأبحاث (Attijari Global Research) لدى 35 كياناً مالياً الأكثر تأثيراً في السوق المغربية، حيث أجمعوا بنسبة 96% على سيناريو إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، فيما كانت نسبة من رجحوا الزيادة بنسبة 25 نقطة أساس في حدود 3%، أما الباقي؛ فيراهنون على سيناريو خفض السعر.

مواضيع مرتبطة
التعليقات
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook