تراجع الدولار قليلاً عن أعلى مستوى في 12 أسبوعًا يوم الاثنين، 28 أغسطس، مع تقييم المستثمرين لسياسة النقدية الأميركية بعد أن ترك رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، الباب مفتوحًا أمام احتمال تنفيذ المزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة.
جاءت تصريحات باول خلال ندوة سنوية للسياسة المالية في جاكسون هول، وأثارت اهتمامًا كبيرًا في الأسواق المالية. أعلن باول أن الاحتياطي الفدرالي سيتحرك بحذر في الاجتماعات المقبلة وسيتابع تقدم تحقيق تخفيف ضغوط التضخم والمخاطر المتعلقة بالاقتصاد الأميركي.
وأشار باول إلى أن مهمة الاحتياطي الفدرالي هي خفض التضخم إلى هدفه المستهدف البالغ 2%، وأنه سيتخذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك. وجدد التأكيد على أن البنك المركزي سيتحرك بحذر في اتخاذ قرارات بشأن زيادة التشديد النقدي أو الاستمرار في الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.
وبالرغم من ذلك، شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، تراجعًا بنسبة 0.106% إلى 104.05. وعلى الرغم من التراجع، فإنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى في 12 أسبوعًا الذي وصل إليه يوم الجمعة عند 104.44. وقد ارتفع المؤشر بنسبة أكثر من 2% خلال شهر أغسطس، مع توجهه لإنهاء سلسلة الخسائر التي استمرت لمدة شهرين.
من جانب آخر، أظهرت أداة فيدووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) أن الأسواق تتوقع احتمالية بقاء الفدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في الشهر المقبل بنسبة 80%. ومع ذلك، يتوقع الآن احتمالية رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر بنسبة 48%، مقابل 33% قبل أسبوع.