أعلنت شركة "ألفابت"، التي تملك محرك البحث "غوغل"، نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام التي تجاوزت تقديرات المحللين، إذ استطاعت وحدة البحث على الإنترنت المهيمنة التابعة لها أن تتغلب على تأثير الأزمة الاقتصادية، علاوة على تحقيق وحدتها التي تعمل في مجال الحوسبة السحابية أرباحاً لأول مرة.
ارتفعت أسهم الشركة بعد أنباء عن بلوغ مبيعات "ألفابت"، بعد استبعاد مدفوعات الشريك، 58.07 مليار دولار في الربع الأول، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين الذي سجل 56.98 مليار دولار.
سجلت إعلانات محرك البحث أداءً قوياً رغم ما يواجهه محرك "غوغل" من مخاطر المنافسة من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، اللتين تتحديان عملاق البحث على الإنترنت عبر استخدام روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
إعلانات محرك البحث سجلت أداءً فائقاً أثناء تقلب أداء الاقتصاد تجاوز ما حققه الإنفاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت شركات الوسائط الرقمية المنافسة، مثل شركة "ميتابلاتفورمز" المالكة لمنصة "فيسبوك" وشركة "سناب"، تدهوراً درامياً في مستوى الطلب.
حتى منصة الفيديو "يوتيوب"، التي أثرت سلباً على نتائج أعمال الشركة في الفترات الأخيرة، سجلت أداءً أفضل من المتوقع وحققت إيرادات من الإعلانات بقيمة 6.69 مليار دولار، رغم أنها مازالت منخفضة مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي.
كتبت إيفيلين ميتشل، محللة أولى في شركة "إنسايدر إنتيليجنس" (Insider Intelligence)، في مذكرة: "إن أداء نشاط البحث على الإنترنت يمثل علامة مبكرة على قدرة (غوغل) على المحافظة على هيمنتها في المجال الذي يدر عليها أغلب الإيرادات".