تعزز النشاط الاقتصادي الصيني في الشهرين الأولين من العام مع انتعاش الاستثمار وتعافي الإنفاق الاستهلاكي بعد إنهاء قيود كوفيد-19.
أظهرت أرقام من المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بما يتماشى مع التوقعات، وعكس التراجع بنسبة 1.8% في ديسمبر. بينما تسارع نمو الناتج الصناعي 2.4% في نفس الفترة، وهو أقل جزئياً من التوقعات.
ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 5.5% خلال الشهرين الأولين من العام، وهو أفضل من تقديرات 4.5% ونمو 5.1% للعام الماضي بأكمله. بينما ارتفع معدل البطالة إلى 5.6% بالتزامن مع عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وقد يرجع ارتفاع معدل البطالة إلى قفزة في معدل زيادة الشباب إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر بنسبة 18.1%.
تخلت الصين فجأة عن استراتيجيتها الخاصة "صفر كوفيد" في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى زيادة في الإصابات حتى يناير، حيث بلغت الحالات ذروتها في وقت أبكر مما كان متوقعاً، وعلى الرغم من ذلك اندفع الناس إلى السفر والإنفاق مرة أخرى وتقديم دفعة لقطاع الخدمات. فيما استفادت المصانع مع انتهاء الاختناقات والقيود اللوجستية.
قال مكتب الدولة للإحصاء في بيان: "إن حركة الاقتصاد سلسة بشكل متزايد، وتحسن الإنتاج والطلب بشكل ملحوظ، واستقر الاقتصاد وانتعش.. لكن البيئة الخارجية تزداد تعقيداً، ولا تزال مشكلة عدم كفاية الطلب بارزة".
عادةً ما يجمع المكتب بين إصدارات البيانات لشهري يناير وفبراير لتجنب التشوهات من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، والتي يمكن أن تقع في أي من الشهرين اعتماداً على السنة.