ارتفع التضخم في بريطانيا بأكثر من المتوقع خلال أبريل ليسجل أعلى مستوياته في حوالي 15 شهرا، وحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطني ارتفعت أسعار المستهلكين بوتيرة سنوية قدرها 3.5% في أبريل، في حين كان متوقعا زيادتها 3.3%، بعدما زادت بوتيرة 2.6% في مارس.
وتسارع التضخم الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة، فتسارع إلى 3.8% على أساس سنوي في أبريل، بعدما بلغ 3.4% في مارس.
وتشير توقعات بنك إنجلترا إلى أن التضخم يتجه نحو ذروة تبلغ 3.7% في الربع الثالث من هذا العام، أي ما يقارب ضعف الهدف الذي حدده البنك عند 2%، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة والرسوم المنظمة لفواتير الخدمات المنزلية وأجور الحافلات.
وقالت مراسلة "العربية Business" من لندن، كارينا كامل، إنه من المتوقع أن يتمهل بنك انجلترا في خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الارتفاع المفاجئ في التضخم، كما أن خفض الفائدة في الاجتماع الماضي لم بإجماع الآراء، وكان أعضاء في البنك يرون أن التثبيت أنسب.
أعلن بنك إنجلترا، يوم الخميس 8 مايو الحالي، خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع ربع نقطة مئوية إلى 4.25% وسط مخاوف من الصدمات المحتملة التي قد يتعرض لها النمو العالمي نتيجة سياسات الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أعرب كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، أمس الثلاثاء، عن قلقه من سرعة تخفيض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة، مما عزز مكانته كواحد من أكثر المسؤولين تشدداً في البنك المركزي البريطاني.
وشرح بيل، في وقت سابق من هذا الشهر، مناشدته إبقاء تكاليف الاقتراض دون تغيير، إنه لا يُفضل التوقف التام لخفض أسعار الفائدة، لكنه دعا إلى نهج أكثر "حذراً" من وتيرة الخفض ربع السنوية المُتبعة منذ الصيف الماضي.
وفي خطاب ألقاه في بنك باركليز بلندن، حذر بيل من تباطؤ نمو الأجور الأساسية، بينما أشار إلى تضخم قوي في قطاع الخدمات، وهي مؤشرات على أن سرعة انكماش الاقتصاد "متعثرة".