ارتفع الدولار نحو أعلى مستوى في 5 أسابيع أمام العملات الرئيسية الأخرى، مع تزايد التوقعات بمواصلة مجلس الاحتياطي الاتحادي تشديد السياسة النقدية لفترة أطول بهدف كبح التضخم.
سجل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة 6 عملات رئيسية 103.61، بعد أن وصل إلى 103.8 في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوى منذ 10 يناير/كانون الثاني، واقترب من 103.9 الذي سجله في أوائل الشهر الماضي.
في حين تراجع الين وسط توقعات بأن تعيّن الحكومة اليابانية مسؤولًا يدعم السياسة النقدية الحالية محافظًا جديدًا للبنك المركزي غدًا إذ ارتفع الدولار بنسبة 0.7% إلى 132.48 ين.
ذكر عضو مجلس إدارة بنك اليابان السابق كازو أويدا الذي من المتوقع أن يكون المحافظ الجديد لبنك اليابان المركزي، أنه من المناسب أن يحافظ بنك اليابان على سياسته الحالية شديدة السهولة.
وأشار كبير الاستراتيجيين في شركة نومورا في طوكيو، ناكا ماتسوزاوا، إلى أن الأسواق بدأت تدرك أن الحاكم الجديد لن يكون متشددًا كما كان يعتقد المستثمرون في البداية، "الأمر الذي سيبقي الين ضعيفًا".
استقر كل من اليورو والجنيه الإسترليني خلال اليوم مقابل الدولار، فقد سجلت العملة الأوروبية الموحدة 1.0685 دولار والجنيه الإسترليني عند 1.206 دولار.
يترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المستهلك الأميركي، الثلاثاء، التي إذا جاءت مرتفعة كما توقّع المستثمرون، فستدفع التوقعات بشأن استمرار السياسة النقدية مشددة لفترة أطول من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ما قد يؤدي إلى ارتفاع الدولار.
كما تشير بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى بكثير من المتوقع وصدرت في بداية فبراير/شباط إلى أن الاقتصاد يؤدي أداءً قويًا، ما يعني أن هناك خطرًا أقل على الاحتياطي الفيدرالي إذا أبقى معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.