بدأت شركة "بين كابيتال" (Bain Capital) في جمع 5 مليار دولار لصندوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يقل عن المبلغ الذي سعى إليه نظراؤها العالميون من المتخصصين في الاستحواذ خلال الفترة القريبة الماضية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
بدأت شركة الاستحواذ، ومقرها بوسطن، تسويق صندوقها الآسيوي الخامس في يوليو، مستهدفة الإغلاق الأول في ديسمبر واستكمال المرحلة النهائية خلال الربع الأول من العام المقبل، بحسب شخص طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله بمناقشة تفاصيل الجولة التمويلية. قد يزيد مبلغ الصندوق إلى 6 مليار دولار دون إضافة مساهمات الإدارة العليا.
يعكس هذا الصندوق الصغير، وفقاً للأشخاص، محاولة "بين كابيتال" تحقيق التوازن بين الرسوم الإدارية وإيجاد الاستثمارات التي يمكنها التخارج منها لاحقاً لجني عوائد أفضل. قال الأشخاص إن الصناديق الأربعة السابقة التابعة للشركة سجّلت عوائد صافية تراوحت بين 20% و25%، بعد استثمارها في شركات الرعاية الصحية والأدوية، والبنية التحتية الرقمية، والبرمجيات، والمطاعم. صندوق الأوضاع الخاصة
يزيد المبلغ المستهدف بحوالي 25% عن صندوقها السابق البالغ 4 مليار دولار، ويساوي نصف أموال صناديق منافسيها في المنطقة من أمثال "كاي كاي ار أند كو" و"بلاكستون". وبشكل عام، يتم تقييم شركات إدارات الاستثمارات المدرجة في البورصة بناءً على الأصول الخاضعة للإدارة، وتُعدّ "بين كابيتال" واحدة من شركات الأسهم الخاصة العالمية القليلة التي لم يتم إدراجها بعد.
قال أحد الأشخاص إن "بين كابيتال" تسهم عادة بنحو 10% إلى 15% من رأس مالها الخاص في كل صندوق من صناديقها، وهو ما يزيد عن معظم منافسيها. أكملت الشركة مؤخراً جمع 2 مليار دولار لصندوقها الثاني لأسهم الحالات الخاصة المخصص لآسيا. ورفضت متحدثة تُقيم في بكين التعليق على الأمر.
تضمنت الصفقات السابقة البارزة من آسيا الاستحواذ على شركة طيران "فيرجن أستراليا هولدينغز" المتعثرة في عام 2020، ومن المقرر أن تبدأ الشركة إجراءات العناية الواجبة المتعلقة بالعملاقة اليابانية "توشيبا". معوقات جمع الأموال
يعاني مديرو الاستثمار في آسيا من عدة معوقات لعمليات جمع الأموال الجديدة هذا العام نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية. جمعت "كاي كاي ار أند كو"، العام الماضي، نحو 15 مليار دولار لأكبر صندوق شراء في المنطقة على الإطلاق. كما جمعت "بلاك ستون" حوالي 11 مليار دولار عند إغلاق صندوقها الثاني للأسهم الخاصة في يناير، في حين تسعى "كارلايل" حالياً لجمع 8.5 مليار دولار.
كما توسّع رأس المال الخاص الذي يُركّز على آسيا والمحيط الهادئ بستة أضعاف خلال العقد الماضي، وفقاً لـشركة "بريكين" (Preqin)، وهو في الطريق للوصول إلى مبلغ 6 تريليونات دولار في عام 2025.