نما النشاط التجاري في منطقة اليورو خلال يناير/ كانون الثاني للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران الماضي، ما خفف من حدة توقعات استمرار التباطؤ في الدول الأوروبية خلال العام.
ارتفع مؤشر S&P Global المركب لمديري المشتريات (PMI)، في منطقة اليورو، الذي يُنظر إليه على أنه مقياس جيد لنمو الاقتصاد، إلى 50.2 نقطة هذا الشهر من 49.3 نقطة في ديسمبر/كانون الأول.
وهذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها المؤشر حاجز 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش، منذ يونيو/حزيران الماضي.
توقع المحلل في بنك كوميرزبانك، كريستوف ويل، أن يؤدي الارتفاع في مؤشرات مديري المشتريات إلى تغذية الآمال بين الكثيرين أن الاقتصاد في منطقة اليورو قد يفلت من الركود.
في إشارة إلى تزايد تفاؤلها، زادت الشركات في منطقة اليورو عدد الموظفين بمعدل أسرع هذا الشهر، كما ارتفع مؤشر التوظيف إلى أعلى مستوى في 3 أشهر عند 52.5 نقطة من 51.9 نقطة في ديسمبر/ كانون الأول.
فاجأ مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي مؤشر الخدمات المهيمن في الكتلة أيضًا الاتجاه الصعودي، إذ وصل إلى أعلى مستوى في 6 أشهر عند 50.7 نقطة مقارنة بـ 49.8 نقطة في ديسمبر/كانون الأول.
أظهر نشاط المصانع أيضًا تحسنًا لكنه استمر في الانخفاض، وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 48.8 نقطة هذا الشهر من 47.8 نقطة.
ارتد مؤشر قياس الإنتاج الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المركب إلى أعلى مستوى في 7 أشهر عند 49.0 من 47.8 نقطة.