تخطط "مصدر"، أكبر شركة منتجة للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة، لجمع ما يصل إلى 750 مليون دولار، في أول إصدار لسندات خضراء من قِبلها على الإطلاق.
المدير المالي للشركة نيال هانيغان أفصح، بمقابلة على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن بيع السندات يهدف لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الجديدة في جميع أنحاء العالم. لافتاً إلى أنه من المرجح إصدار السندات في النصف الثاني من العام.
تخطط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة بـ"مصدر"، لزيادة قدرتها على توليد الطاقة المتجددة خمسة أضعاف بحلول نهاية العقد. ونوّه هانيغان بأنه "نظراً لخطة النمو الطموحة لدينا، والمشاريع قيد الدراسة والتنفيذ، من المحتمل أن نصبح مُصدِر سنوي للسندات".
ستساعد الأموال الجديدة، الناتجة عن بيع السندات، الشركة المملوكة للحكومة على الاستمرار بتطوير مشاريع جديدة في الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وآسيا الوسطى، والأسواق الأخرى. كما ستسهم في تحقيق مسعاها بجمع أصول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مع مشاريع الهيدروجين الخضراء في أسواق مثل مصر، وسلطنة عُمان، ومناطق أُخرى لديها بنية تحتية للنقل والتصدير.
تتطلّع "مصدر" لوصول قدرتها الإنتاجية من الطاقة الخضراء إلى 100 غيغاواط بحلول 2030. وبما يتعلق بتطوير مشاريع هيدروجين، قال هانيغان: "نحن بمرحلة الاستكشاف.. إنه قطاع ناشئ جداً ولا يزال الوقت مبكراً للحصول على صورة متكاملة".
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا العام، مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الرئيسي لتغيُّر المناخ (COP28)، وتتمثل مهمتها الأكثر أهمية، والتي يمكن القول إنها الأكثر صعوبة، في إشراك أكبر منتجي النفط بالمناقشات حول كيفية الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كانت الإمارات هي الأولى في المنطقة التي أعلنت عن هدف صافي انبعاثات كربون صفري بحلول عام 2050. وخصصت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، المملوكة للحكومة، 10% من ميزانيتها البالغة 150 مليار دولار لمشاريع الطاقة منخفضة الكربون على مدى السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى خطط "مصدر" للطاقة الخضراء.
هانيغان كشف أن "مصدر" ستتطلع أيضاً إلى عمليات الاندماج والاستحواذ للمساعدة في تحقيق مستهدفات النمو الطموحة؛ و"جاذبية السوق الأميركية تزداد بشكلٍ ملحوظ بهذا الإطار".