بدأ بنكا مصر والأهلي المصري، أكبر بنكين حكوميين، في توفير الدولار اللازم للمستوردين، بداية من يوم الأربعاء وبعد ساعات قليلة من السماح بهبوط جديد للجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 7%، بحسب أربعة مصادر مصرفية واثنين من كبار المستوردين.
هذه هي المرة الأولى التي توفر فيها البنوك عملة للمستوردين منذ نحو شهر، وسط أزمة شديدة في السيولة الدولارية يشهدها البلد الأكبر عربياً من حيث تعداد السكان، رغم امتلاكه لاحتياطي نقدي بنحو 34 مليار دولار لكن لا يسحب منه وفقاً لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بل يعمل على زيادته فقط.
جاء توفير العملة لبعض المستوردين الذين حل موعد استحقاق فواتيرهم، بعد تراجع جديد للعملة مقابل الدولار بنحو 7% الليلة الماضية ليصل الهبوط لأكثر من 66% منذ بداية يناير 2022 وحتى الآن.
أحد المصادر المصرفية قال إن "المبالغ التي تم توفيرها من قبل البنكين كانت قليلة وشحيحة للغاية ولعدد ليس بالكبير لكنها بداية جديدة ومبشرة في مواصلة التوفير خلال الفترة المقبلة".