توشك الهند على أن تُصنّف بين أفضل أسواق الأسهم العالمية الرئيسية أداءً خلال العام الجاري، متغلبةً على مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة والتباطؤ الاقتصادي الذي أصاب دولاً أخرى.
ارتفع مؤشر "إس آند بي" القياسي لبورصة بومباي (S&P BSE Sensex) بنسبة 3% حتى الآن في عام 2022، مسجلاً بذلك أكبر مكاسب على مستوى العالم بعد مؤشرات سنغافورة وإندونيسيا.
دعمت سلسلة قوية من أرباح الشركات المؤشرات الهندية الرئيسية لتسجل مستويات قياسية، تجاوزت معها السوق من حيث الحجم، نظيرتها البريطانية. في غضون ذلك، تراجع مؤشر "إم إس سي آي" العالمي بنسبة 20%.
من بين الرابحين في السوق الهندية هذا العام الأسهم المرتبطة بالملياردير غوتام أداني، وأسهم البنوك التي تلقت دعماً من انتعاش حاد في الطلب على الائتمان. وفي المقابل، كانت أسهم شركات التكنولوجيا التي تراجعت بعد طرحها الأولي، من بين أكبر الخاسرين، إلى جانب مقدمي خدمات التعهيد في مجال البرمجيات الذين واجهوا مخاوف من ركود محتمل في الطلب الخارجي.
مع ذلك، تبدو الآفاق أكثر غموضاً، إذ يُتوقع أن تفقد سوق الأسهم زخمها في العام المقبل، في ظل التقييمات المرتفعة، حيث يرى بنك "غولدمان ساكس" أن أداء السوق سيضعف مقارنةً بالصين وكوريا الجنوبية.
قد يؤثر تباطؤ النمو العالمي على اقتصاد البلاد على المدى القريب، لكن تبقى "وعود تحولها الهيكلي" عامل جذب كبير على المدى الطويل، حسبما كتب المحلل في "جيه بي مورغان"، سانجاي موكيم، في مذكرة الشهر الجاري.