ارتفعت أسعار النفط، وسط تفاؤل السوق بتعافي الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بعد إعلان بكين عزمها تخفيف قيود كوفيد-19.
خسائر على مدى ثلاثة أسابيع متتالية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.17%، إلى 86.82 دولار للبرميل، لحظة إعداد هذا التقرير.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.21%، إلى 80.38 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان، اللذان بلغا أدنى مستوياتهما في عشرة أشهر الأسبوع الماضي، سجلا خسائر على مدى ثلاثة أسابيع متتالية بسبب احتجاجات الصين.
اكتسب النفط الخام مزيدًا من الدعم، بفعل عدة عوامل منها ضعف الدولار الأميركي، وتوقعات خفض أوبك+ للإنتاج ومخاوف قلة المعروض، إلى جانب تخفيف الصين قيود كوفيد-19.
تراجع الدولار الأميركي، بعد إشارة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم بأول، إلى تخفيف وتيرة رفع الفائدة في الفترة القادمة.
فقد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، وقت إعداد هذا التقرير، 0.44% ليسجل 105.49 نقطة.
يساهم تراجع الدولار في جعل النفط في متناول حائزي العملات الأخرى.
ومع تزايد الاحتجاجات في الصين ضد سياسة "صفر كوفيد"، أعلنت بكين عزمها تخفيف قيود كوفيد-19 الصارمة، في الوقت الذي بدأت فيه مناطق متعددة، بما في ذلك شنغهاي، في رفع القيود على الرغم من استمرار ارتفاع عدد الحالات.
ويترقب المستثمرون اجتماع منظمة أوبك+، المقرر انعقاده في 4 ديسمبر/ كانون الأول لتحديد إنتاج النفط للفترة المقبلة بعدما اتفقت المجموعة في أكتوبر/ تشرين الأول على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا حتى 2023.
وقد كشفت مصادر من أوبك+ أن الاجتماع القادم من المرجح أن يثبت السياسة الحالية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن المجموعة قد تناقش خفضًا طفيفًا آخر للإنتاج.