سجل الاقتصاد الأميركي نموا في الربع الثالث من العام الجاري بأعلى من التوقعات، بنسبة 2.9 بالمئة على أساس سنوي، بعد أن سجل فصلين من الانكماش.
وتأتي القراءة الثانية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بالربع الثالث بأعلى من القراءة الأولى والتي كانت عند 2.6 بالمئة.
كما جاءت القراءة أعلى من توقعات المحللين بأن تبلغ نسبة النمو 2.7 بالمئة.
وكان الاقتصاد الأميركي قد انكمش بنسبة 0.6 بالمئة في الربع الثاني، بعد أن انكمش بنسبة 1.6 بالمئة في الربع الأول، وهو ما هدد بدخول أكبر اقتصاد في العالم في ركود.
وتباطأ النمو في الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، إلى 1.4 بالمئة في أكتوبر، من 2 بالمئة في الربع الممتد من أبريل إلى يونيو.
كما زادت الصادرات في معظم الربع السابق.
وكانت التقلبات الشديدة في حجم التجارة والمخزونات وراء الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام.
وتشير التوقعات على نطاق واسع إلى أن الفيدرالي الأميركي قد يهدئ من وتيرة رفع معدلات الفائدة في الفترة القادمة، وذلك بعد أن رفعها بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة في اجتماعه الأخير في نوفمبر، غير أن التوقعات تشير أيضا إلى أن المركزي الأميركي قد يبدأ خفض وتيرة زيادة الفائدة اعتبارا من ديسمبر المقبل.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي بهذه النسبة، في نوفمبر، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75 إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، حيث يواصل المركزي الأميركي حملته الأكثر تشددا منذ الثمانينيات، بهدف كبح التضخم.