حققت الشركات الأمريكية أرباحاً تتجاوز المخاوف الاقتصادية في ظل استمرار مرونة الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، في حين تراجعت أسعار الأسهم بالفعل على أساس تدهور أداء الشركات، وفق المحللين الاقتصاديين في مجموعة «سيتي جروب» المصرفية الأمريكية، وشركة إدارة الأصول السويسرية «يو.بي.إس جلوبال ويلث مانجمنت».
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن مدير الاستثمار في «يو.بي.إس جي.دبليو.أيه لإدارة الثروات» مارك هايفيلي قوله «إن 60% من الشركات الأمريكية التي أعلنت نتائجها ربع السنوية حققت مبيعات تتجاوز التقديرات، في حين تجاوزت أرباح 75% منها التوقعات». وأضاف هايفيلي «بشكل عام نمو الأرباح بطيء، لكنها لا تتراجع».
ويشير المحللون في «يو.بي.إس جي.دبليو.أيه» إلى أن التفاؤل بقدرة أرباح الشركات على تجاوز العاصفة القوية للتضخم والسياسات النقدية المتشددة واحتمالات الركود الاقتصادي، دفعت بأسعار الأسهم إلى الارتفاع خلال الشهر الحالي، للدرجة التي تجعل مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية يتجه إلى تسجيل أكبر مكاسب شهرية منذ أكتوبر الماضي.
وفي حين تعكس نتائج الشركات الضغوط الناجمة عن ارتفاع النفقات، ما زال الإنفاق الاستهلاكي -خاصة في قطاعات السياحة والسفر- قوياً.
وقال هايفيلي «إن شركات الطيران والفنادق وبطاقات الائتمان أشارت إلى أن الطلب على قطاعات الترفيه ما زال قوياً، وأن إنفاق هذه الشركات يزداد».
في الوقت نفسه قال المحللون في «سيتي جروب» بقيادة سكوت تي كورنيرت في تقرير «إنه في حين أعلن حوالي ربع الشركات المسجلة على مؤشر إس آند بي 500 نتائجها ربع السنوية حتى الآن، فإن مبيعات الشركات بشكل عام تجاوزت التقديرات بنسبة 1.6%، كما أن الأرباح زادت على التقديرات بنسبة 5% تقريباً».
وأضاف محللو «سيتي جروب» أن النتائج الفُضلى من التوقعات للشركات الأمريكية خلال الربع الثاني من العام الحالي يمكن أن تعوّض الرؤى السلبية للنصف الثاني من العام الحالي