"نريد أن يكون لدينا في السعودية 65% من سلسلة الإمداد الخاصة بالمملكة"، بحسب ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة.
كلام الرميان جاء خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام، حيث أكّد أنه "على كل بلد تأمين سلسة الإمداد الخاصة به وإلاّ لن تنجح الأمور". منوّهاً بأن توطين جزء كبير من سلسلة الإمداد هو أحد مكوّنات رؤية المملكة 2030.
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل يومين، مبادرة وطنية لسلاسل الإمداد العالمية بميزانية تبلغ 10 مليارات ريال لتقديم حزمة من الحوافز للمستثمرين، بهدف تعزيز موقع المملكة كمركز رئيسي وحلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية.
وفقاً للمبادرة؛ سيتم تطوير استراتيجية موحدة لاستقطاب سلاسل الإمداد العالمية إلى المملكة، بهدف جذب استثمارات نوعية، صناعية وخدمية، بقيمة 40 مليار ريال خلال العامين الأوليين من إطلاقها.
الرميان لفت إلى أن ما يجري من قِبل عدد من الدول من حظر لخدمات ومنتجات، بدل التوسع في الاقتصاد الذي شهدناه طوال العقدين المنصرمين، يعود بالأسواق العالمية الآن إلى الخلف بدل التقدّم إلى الأمام.
بأصول تبلغ 620 مليار دولار، وفق آخر تقديرات من قِبل معهد صناديق الثروة السيادية، فإن صندوق الاستثمارات العامة يُعدُّ سادس أكبر صندوق سيادي في العالم.
أسّس الصندوق، منذ عام 2017 حتى نهاية العام الماضي، 58 شركة. إلى جانب خلق أكثر من 500 ألف وظيفة. ويعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية مجدية وطويلة المدى في 13 قطاعاً استراتيجياً على المستويين المحلي والدولي.
تتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني يتمحور حول فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.