ارتفعت أرباح شركة المراعي السعودية، في الربع الثالث من العام الحالي، لكنها جاءت أقل من متوسط تقديرات المحللين، فيما تتوقع الشركة استمرار الزخم الإيجابي، وإن كان بمعدل أقل في النتائج الربعية المقبلة.
ما تزال المخاطر الرئيسية المتمثلة في ارتفاع التضخم في أسعار التكلفة لسلع الأعلاف ومدخلات الإنتاج قائمة، في ظل استمرار وجود أجزاء سلاسل التوريد العالمية تحت الضغط، بحسب بيان اليوم الأحد.
حققت "المراعي"، أكبر منتج وموزع للأغذية والمشروبات في منطقة الخليج والشرق الأوسط، صافي ربح في الربع الثالث بلغ 463.2 مليون ريال، بنمو 13.2% على أساس سنوي، فيما كانت تقديرات المحللين تتوقع 479.5 مليون ريال بحسب بلومبرغ، (الدولار يعادل 3.75 ريال).
قالت الشركة إنها ستظل تدير هذه المخاطر من خلال أنشطة تحوطية أفضل والاستفادة المثلى من المخزون، مشيرة إلى أن تحسن الظروف التجارية ساهم في تحقيق أداء قوي خلال الربع الثالث، ومن المتوقع أن يستمر في النتائج الربعية المقبلة لكن بمعدلات أقل.
نمت مبيعات الشركة في الربع الثالث بنسبة 21% على أساس سنوي لتصل إلى 4.77 مليار ريال، متجاوزة بذلك تقديرات المحللين البالغة 4.57 مليار ريال.
عزت "المراعي" ارتفاع المبيعات إلى النمو الإيجابي في الإيرادات لكافة القطاعات، خاصة قطاعي الدواجن والمخبوزات، بسبب تحسن الظروف التجارية بعد جائحة (كوفيد-19) والقيود المفروضة خلالها، وكذلك عودة افتتاح المؤسسات التعليمية، وزيادة عدد الزوار للمنطقة.
أعلنت الشركة منتصف العام الماضي، عن خطة لاستثمار 6.6 مليار ريال تخصص للتوسع في قطاع الدواجن، ويتمُّ تمويله من إيرادات الشركة، على أن يتمّ تنفيذ هذا التوسع على عدّة مراحل خلال 5 سنوات.
سجلت الأنشطة الأخرى للشركة خسائر بقيمة 116.6 مليون ريال خلال الربع الحالي، مدفوعة بشكل أساسي بمراجعة أحد الاستثمارات الزراعية في الخارج، وفقاً للبيان.
في عام 2021 تأثرت أرباح شركة المراعي بشدة، بارتفاع أسعار السلع عالمياً بسبب قيود جائحة "كورونا" على حركة التجارة، إضافة إلى تخفيض الدعم الذي تحصل عليه الشركة لبعض مستلزمات الإنتاج، ما نتج عنه انخفاض أرباح الشركة السنوية بأسرع وتيرة منذ عام 2002، لتصل إلى 1.56 مليار ريال، منخفضة بنسبة 21.2% عن عام 2020