أخبر إيلون ماسك شركة "تويتر" أن قيامها بدفع تعويضات نهاية الخدمة بقيمة 7 ملايين دولار لأحد المبلغين عن وجود مخالفات يثير تساؤلات بشأن مشاكل داخل الشركة، ويعطيه سبباً آخر لعدم إتمام صفقة شراء منصة التواصل الاجتماعي بقيمة 44 مليار دولار.
يحاول "ماسك" إنهاء صفقة الاستحواذ على "تويتر" بعد اتهامه المنصة بتضليله والمستثمرين بشأن عدد الحسابات المزيفة وحسابات الروبوتات من بين أكثر من 230 مليون مستخدم للمنصة، في المقابل، أشار موقع "تويتر" إلى أن مخاوف "ماسك" تمثل ذريعة للتخارج من الصفقة، التي يزعم أغنى شخص في العالم أنها تسببت في ندم المشتري.
قال محامو "ماسك" الجمعة في بيان إن صفقة الشراء تلزم "تويتر" بإخطار الملياردير قبل دفع 7.75 مليون دولار ضمن الاتفاق في 28 يونيو على إنهاء خدمات بيتر زاتكو، رئيس الأمن السابق للشركة، وإنهم علموا بالاتفاق مع "زاتكو" في 3 سبتمبر، عندما قدم "تويتر" وثائق للمحكمة.
من المقرر إدلاء "زاتكو" بشهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل بشأن مخاوفه من التراخي فيما يخص قضايا الأمن والخصوصية وعدد حسابات الروبوتات على المنصة، كما تم استدعاؤه للشهادة في دعوى "تويتر" القضائية أيضاً.
يستعد كلا الجانبين لجلسة المحاكمة في أكتوبر ضمن الدعوى القضائية التي رفعها "تويتر" لإجبار "ماسك" على إتمام الصفقة، فيما وافقت قاضية محكمة ديلاوير تشانسري، كاثالين سانت جود ماكورميك، الأربعاء الماضي، على طلب "ماسك" بإضافة مزاعم "زاتكو" إلى مطالباته ضد الشركة في المحكمة، لكنها نفت محاولته لتأجيل المحاكمة.
للمرة الثالثة يُخبر ماسك مسؤولي "تويتر" بسحب عرض الشراء بسعر 54.20 دولاراً للسهم بسبب انتهاك المنصة لاتفاقية الاستحواذ المتعلقة بالمعاملات.
تنتهك "مدفوعات إنهاء الخدمة" المتطلبات التي تقضي بإدارة المسئولين التنفيذيين في "تويتر" للشركة "في سياق الأعمال الاعتيادية" أثناء النزاع القانوني، كما تكشف عن جهود "ماسك" لإيجاد ثغرة لنسف الصفقة.