ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، إثر مخاوف بشأن الطلب العالمي، في ظل مضي الصين في سياسة "صفر كوفيد" وتشديد البنوك المركزية سياستها النقدية لمكافحة التضخم.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 0.9% إلى 82.68 دولار للبرميل في بورصة نيويورك ، بعد أن هوى إلى 81.50 دولار وهو أدنى مستوى منذ 13 يناير.
زاد خام برنت تسليم نوفمبر 0.8% إلى 88.67 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
خسرت أسعار النفط الخام نحو 50 دولاراً من قيمتها منذ أن بلغت ذروتها خلال مارس الماضي، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان التراجع مدفوعاً بتوقعات حدوث تباطؤ عالمي بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، مما رفع الدولار إلى مستوى قياسي.
قالت فاندانا هاري من مؤسسة "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights)، "من المتوقع حدوث بعض عمليات الشراء بهدف اقتناص الصفقات بعد انهيار الأسعار أمس"، مضيفةً أن هذا الانخفاض يبدو مبالغاً فيه.
أشارت إلى أنَّ توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع نحو رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يمكن أن يضيف رياحاً معاكسة لأسعار النفط.
تلقت أسعار الخام دعماً من تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف صادرات البلاد من النفط والغاز إذا فرض المشترون الأوروبيون سقفاً على أسعار مبيعات الطاقة الروسية.
اقترح الاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر الغاز الروسي بعد ذلك بساعات فقط، مما يزيد احتمالات تقنين الإمدادات في بعض أغنى دول العالم هذا الشتاء إذا نفذت موسكو تهديدها.
وأوقفت شركة غازبروم الروسية بالفعل التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، مما أدى إلى قطع جزء كبير من الإمدادات إلى أوروبا.
قال محللون من هايتونج فيوتشرز في مذكرة أوردتها وكالة رويترز، إن اتجاه أسعار النفط يتشكل من خلال "قوى خارجية مختلفة مثل معركة الطاقة بين الدول الغربية وروسيا".
أشاروا إلى أن التأثير المحتمل لأي اتفاق أو إعادة العمل باتفاق بين الغرب وإيران بشأن برنامج طهران النووي سيكون مهماً أيضاً، وسيؤدي الاتفاق إلى رفع عقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.