شهدت بورصة وول ستريت الأميركية ارتفاعاً ملحوظاً في بداية تعاملات اليوم الاثنين بفضل صعود أسهم شركات التكنولوجيا.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% في بداية التداولات، مقترباً من أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق الذي سجله في الأسبوع الماضي، على الرغم من انخفاض غالبية أسهم المؤشر.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 34 نقطة، أي بأقل من 0.1%، بحلول الساعة التاسعة و35 دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.9%.
قاد سهم شركة صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي إنفيديا السوق بعد ارتفاعه بنسبة 2.7%، وكان من أقوى العوامل الداعمة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، كما هو الحال منذ بداية العام. وشهدت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية ارتفاعاً حاداً بفضل الاهتمام المتزايد بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وكذلك الحال بالنسبة للشركات العاملة في هذا القطاع.
وارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 0.8% بعد إعلانها توقيع عقد خدمات سحابية بقيمة 9.7 مليار دولار مع مزود خدمات الذكاء الاصطناعي الأسترالي آي.آر.إي.إن، الذي سيمنحها حق استخدام بعض رقائق شركة إنفيديا. وستساعد الصفقة، التي تبلغ مدتها خمس سنوات، مايكروسوفت في مواكبة الطلب على الذكاء الاصطناعي. كما ارتفع سهم آي.آر.إي.إن بنسبة 18.8%.
وارتفع سهم بالانتير تكنولوجيز بنسبة 2% ليواصل مكاسبه المذهلة التي بلغت 165% منذ بداية العام الحالي وحتى الآن. ويدفع المتداولون سهم شركة الذكاء الاصطناعي للارتفاع في الساعات الأخيرة قبل إعلانها أحدث نتائجها ربع السنوية بعد انتهاء تعاملات اليوم.
وستحتاج بالانتير والشركات الأخرى في سوق الأسهم الأميركية إلى تحقيق التوقعات لتبرير المكاسب الكبيرة التي حققتها أسهمها منذ أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في أبريل/نيسان الماضي، حيث تزايدت الانتقادات بأن السوق الأميركية بشكل عام، وأسهم الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، أصبحت باهظة الثمن وقد تتحول إلى فقاعة خطيرة.



