عاودت أسعار الذهب خسائرها اليوم الثلاثاء لتهبط دون مستوى 4000 دولار للأونصة، رغم توقعات بإقدام البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة، وضغوط ناجمة عن مؤشرات انفراجه في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2% مسجلا 3900.80 دولار للأونصة، بحلول الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضه بأكثر من 3% أمس الاثنين إلى أدنى مستوى له منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 2.91% إلى 4017.50 دولار للأونصة، وفقاً لوكالة "رويترز". وقال كبير محللي السوق في كي.سي.إم تريد، تيم ووترر: "يتم الآن إغراء المشترين الذين كانوا يترقبون شراء الذهب لاتخاذ مراكز عند هذه المستويات السعرية. كما أننا نشهد أيضا بعض الضعف في الدولار، وهو ما يمنح الذهب مهلة".
ونزل مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقابل مجموعة من العملات الرئيسية وهو ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وناقش كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين يوم الأحد إطار اتفاق تجاري لعرضه على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال ترامب إنه يعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وأعلن عن سلسلة من الاتفاقيات بشأن التجارة والمعادن الاستراتيجية في ماليزيا مع أربع دول في جنوب شرق آسيا خلال محطته الأولى من جولته الآسيوية التي تستمر خمسة أيام.
وقال ووترر: "إذا عقد ترامب وشي اجتماعا مثمرا بشأن التجارة هذا الأسبوع، فقد يؤدي ذلك إلى ترك الذهب يسبح ضد التيار بعض الشيء.
لكن قد يتم تعويض ذلك إذا قدم بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نبرة متشددة بخفض سعر الفائدة المتوقع هذا الأسبوع".
في الوقت نفسه، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على أسعار الفائدة ثابتة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكسب الذهب نحو 51% هذا العام ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر/تشرين الأول، مدعوماً بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض أسعار الفائدة واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3.79% إلى 46.75 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1571.85 دولار، وانخفض البلاديوم 0.8% إلى 1391.15 دولار.



