أعلنت مجموعة سوفت بنك يوم الأربعاء عن توقيع اتفاقية للاستحواذ على قسم الروبوتات في شركة الهندسة السويسرية ABB بقيمة 5.4 مليار دولار، في خطوة تمثل توسعًا كبيرًا لمؤسسها والرئيس التنفيذي ماسايوشي سون في قطاع الروبوتات بعد فترة من الانكماش الاستراتيجي، وفق وكالة رويترز.
ويمثل هذا الاستحواذ تحولًا رئيسيًا في استراتيجية "سوفت بنك" نحو الروبوتات، ويأتي بعد أن تخلت "ABB" عن خطتها الأصلية لفصل وإدراج وحدة الأتمتة الصناعية بشكل مستقل، والتي تتنافس مع شركات مثل "Fanuc" و"Yaskawa" اليابانية و"Kuka" الألمانية في مجال تصنيع الروبوتات الصناعية للمصانع.
أبرز صفقات مليارية في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والرقائق
ويعد هذا القرار أول تحرك كبير للرئيس التنفيذي الجديد لشركة ABB، مورتن ويرود، الذي تولى منصبه العام الماضي، وجاء بعد أن واجه قسم الروبوتات تحديات في الأرباح والمبيعات خلال السنوات الأخيرة. وقال ويرود في بيان: "تتشارك "ABB" و"سوفت بنك" الرؤية نفسها بأن العالم يدخل عصرًا جديدًا من الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ونعتقد أن وحدة الروبوتات وعروض "سوفت بنك" يمكنها صياغة هذا العصر بشكل أفضل معًا". وأضاف: "ستستفيد "ABB Robotics" من الجمع بين تقنيتها الرائدة وخبرتها العميقة في الصناعة مع القدرات المتقدمة لسوفت بنك في الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة من الجيل التالي".
وأشارت مؤشرات السوق إلى ارتفاع أسهم ABB بنسبة 3% قبل افتتاح التداول في زيورخ بعد إعلان الصفقة، في حين ارتفعت أسهم سوفت بنك نحو 1% في تداولات بعد الظهر لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 1.57% مقارنة بإغلاق يوم الثلاثاء. ويأتي هذا الارتفاع بعد موجة من الحماس تجاه الشركات المستفيدة من الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت أسهم سوفت بنك أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الأشهر الستة الماضية لتصل إلى أعلى مستوى قياسي خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء عند 21,695 ين.
ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة في منتصف إلى أواخر 2026، وأن تحقق "ABB" عوائد نقدية تقارب 5.3 مليار دولار من عملية البيع، والتي ستُستخدم وفق مبادئ تخصيص رأس المال طويل الأجل للشركة، بما في ذلك الاستثمار في النمو العضوي، وعمليات الاستحواذ، وإعادة رأس المال إلى المساهمين من خلال توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم.
ويعمل في قسم الروبوتات نحو 7,000 موظف، وحقق مبيعات بلغت 2.3 مليار دولار العام الماضي، أي ما يعادل 7% من إجمالي إيرادات "ABB"، لكنها شهدت تقاطعًا محدودًا مع بقية أعمال الشركة التي تركز في الغالب على قطاع الكهرباء والأتمتة.
وتواجه وحدة الروبوتات تحديات بسبب تراجع الطلب في آسيا، حيث تؤجل الشركات استثماراتها الرأسمالية نتيجة عدم اليقين الاقتصادي، فيما بقيت عمليات التركيب الجديدة ثابتة تقريبًا عند 542,000 وحدة في 2024، وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات.



