تُتداول عملة بتكوين المشفرة في تعاملات الأحد عند مستويات 20 ألف دولار، ضمن نطاق التراجع الأوسع الذي شهدته الأسواق عالية المخاطرة في تعاملات الجمعة مع تأكيد الفيدرالي الأميركي على استمرار توجهه نحو مسار التشديد النقدي حتى كبح جماح التضخم.
تجاوزت نسبة تراجع العملة المشفرة الأكثر نشاطاً في هذه السوق 7% منذ يوم الجمعة حيث اتخذت السوق نفس مسار الأسهم الأميركية التي تراجعت بصورة حادة بعد خطاب جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي في منتدى جاكسون هول.
تراجعت سوق العملات المشفرة الأوسع يوم الأحد، حيث انخفض مؤشر "إم في أي إس" MVIS للعملات المشفرة بنسبة 1% مستكملاً رحلة التراجع لليوم الرابع على التوالي.
كان المستوى 20000 دولار بمثابة دعم لبتكوين عندما وصلت إلى أدنى مستوياتها في الأشهر الأخيرة، لكن العملة المشفرة شقّت طريقها للأعلى في الأسابيع الأخيرة. فقبل يوم السبت، لم تصل لمستوى دون 20000 دولار منذ 14 يوليو، بل تجاوزت 25000 دولار في وقت سابق في أغسطس.
حدد العديد من الاستراتيجيين مستوى 20000 دولار كنقطة رئيسية، على الرغم من أن مستويات الدعم قد تكون أقل أيضاً.
ترى كاتي ستوكتون من شركة فايرليد ستراتيجيز Fairlead Strategies أن هناك دعماً طويل الأجل يتراوح بين 18300 دولار و19500 دولار.
بينما حدّد مارك نيوتن، الخبير الاستراتيجي في Fundstrat، بعض الدعوم الرئيسية في نطاق 19000 دولار، مع "منطقة أخرى ذات أهمية" عند مستوى 17500 دولار، بالقرب من أدنى مستويات يونيو والتي من شأنها أن تعكس 100% للتراجع الأخير من منتصف أغسطس بحسب ما قاله في مذكرة الجمعة.
عانت أسواق العملات المشفرة في يومي الجمعة الماضيين، حيث تمّ تصفية 288 مليون دولار من العقود الطويلة للعملات المشفرة في الجمعة الأخيرة، وفقاً لبيانات من Coinglass. بينما في 19 أغسطس، تمت تصفية 562 مليون دولار من الصفقات الطويلة الآجل، وهو أكبر عدد منذ 13 يونيو.
استقرت ثاني أكبر عملة مشفرة وهي إيثريوم في تعاملات يوم الأحد عند مستوى 1500 دولار بعد انخفاضها بنسبة 13% خلال اليومين السابقين. حيث كانت تتقلب في الأسابيع الأخيرة قبل عملية ترقية الدمج التي طال انتظارها، والتي من المقرر إجراؤها في منتصف سبتمبر.