قدرت شركة "ديلويت" أن يجني منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة ما يناهز 200 مليار دولار العام الجاري، وهو ما يكفي لتحرير القطاع من الديون بحلول عام 2024 وتمويل تحول محتمل نحو المزيد من إنتاج الغاز الطبيعي.
قالت شركة "ديلويت" في تقرير إن ارتفاع أسعار النفط والإنفاق الرأسمالي المنضبط يعنيان أن مستخرجي الخام بالتكسير الهيدروليكي في أميركا في طريقهم لتسجيل عامهم الأكثر ربحية على الإطلاق، وهو جزء من اتجاه عالمي سيشهد ضمنه قطاع النفط والغاز 1.4 تريليون دولار من التدفقات النقدية الحرة، وبعد سداد الديون ومكافأة المساهمين، من المرجح أن يركز المنتجون الأميركيون أكثر على إنتاج الغاز الطبيعي بسبب ارتفاع الطلب والأسعار حول العالم.
قالت إيمي كرونيس، رئيسة مجال النفط والغاز والكيماويات بشركة "ديلويت" في الولايات المتحدة، في مقابلة: "نرى تحولاً في نشاط المنبع نحو الغاز الطبيعي"، مضيفة أن العاملين في النفط الصخري سيكثفون جهودهم في أحواض الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وقد يتبقى لهم أموال كافية متبقية لزيادة الاستثمارات في الوقود منخفض الكربون. فارق رئيسي
لم يكن ارتفاع الأسعار بحدة هو الفارق الرئيسي في طفرة النفط والغاز العام الجاري وإنما أيضاً افتقار الصناعة إلى الإنفاق الرأسمالي مقارنة بالمعايير التاريخية، وينفق المنتجون العالميون على مشاريع إنتاج النفط والغاز أقل بنسبة تقارب 60% من 2014 عندما وصل النفط كذلك إلى حوالي 100 دولار للبرميل، وفق بيانات "ديلويت".
قال التقرير: "تنفصل الاستثمارات عن أسعار النفط والانضباط في الإنفاق الرأسمالي هو الوضع الطبيعي الآن".
يظهر هذا الاتجاه بقوة في النفط الصخري الأميركي، الذي خسر حوالي 300 مليار دولار من النقدية من عام 2010 إلى عام 2019، لكن بالنسبة لتلك الشركات التي نجت من الوباء، فإن المكاسب ستكون جيدة حقاً، وسيعوض القطاع خسارة عامي 2021 و2022 بأكملها في ظل مزيد من أرباح تلوح في الأفق لبقية العقد، ويفترض تحليل "ديلويت" أن متوسط سعر خام برنت سيبلغ 106 دولارات للبرميل في 2022 و81 دولاراً للبرميل لعام 2023. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 101.22 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء.
كما أظهر التقرير حجم الأرباح التي بدأت تأتي من منتجي الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يحققوا 59 مليار دولار العام الجاري، أي ضعف أرباح العام الماضي، ما يعوض بسهولة الخسائر البالغة 45 مليار دولار من 2013 إلى 2020.