الدولار يتعافى قليلا والمستثمرون يراقبون تطورات الرسوم الجمركية

استقر الدولار اليوم الثلاثاء بالقرب من أدنى مستوياته في 3 سنوات مقابل اليورو وفي ستة أشهر مقابل الين مع بقاء المستثمرين حذرين إزاء الأصول الأميركية ويحاولون تقييم التغييرات المستمرة في الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبدا أن الكثير من التقلبات التي أضرت بالدولار الأسبوع الماضي وأدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية قد انحسرت إلى حد ما اليوم الثلاثاء، إلا أن معنويات المستثمرين لا تزال هشة.

وبعد أن صار واحدا من أكبر المستفيدين من هبوط الأصول الأميركية هذا الشهر، تراجع اليورو قليلا اليوم إلى 1.1336 دولار، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.1474 دولار، وفقا لـ "رويترز".

وأمام العملة اليابانية، هبط الدولار قليلا إلى 142.99 ين، ليظل قريبا من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 142.05 ين الذي لامسه يوم الجمعة.

وبعد الانخفاض إلى أدنى مستوى في 10 سنوات مقابل الفرنك السويسري الأسبوع الماضي، ارتفع الدولار 0.2% اليوم الثلاثاء. ومع ذلك، لا يزال الدولار منخفضا 8% تقريبا مقابل الفرنك السويسري هذا الشهر، مما يجعله معرضا لتسجيل أكبر انخفاض شهري أمامه منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.

وتركز السوق على التطورات المرتبطة بالرسوم الجمركية المتغيرة باستمرار مع استثناء الولايات المتحدة للهواتف الذكية والإلكترونيات الأخرى من الرسوم الجمركية على الصين مطلع هذا الأسبوع والذي أتاح بعض الارتياح على الرغم من أن تعليقات ترامب تشير إلى أن الاستثناءات من المرجح ألا تستمر لفترة طويلة.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات نقطتي أساس إلى 4.38% بعد انخفاضه بنحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة.

وكانت عوائد سندات الخزانة قد ارتفعت بنحو 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ أكثر من 20 عاما، في حين شكك المحللون والمستثمرون في وضع السندات الأميركية باعتبارها أفضل ملاذات آمنة في العالم.

وقال براشانت نيوناها، كبير خبراء أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى تي.دي سيكيوريتيز "كان الأسبوع الماضي بالكامل يدور حول خفض الديون والتسييل وإعادة تخصيص الأصول من الأصول الأميركية. نبرة هذا الأسبوع أكثر هدوءا مع قصر الأسبوع بسبب عطلة".

وأضاف "ساعد في تحديد هذه النبرة التعليقات الحذرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التي تشير إلى أنهم ينظرون إلى ما هو أبعد من التضخم".

وقال كريستوفر والر عضو مجلس محافظي الاحتياطي أمس الاثنين إن سياسات الرسوم الجمركية التي تتبعها إدارة ترامب تشكل صدمة كبيرة للاقتصاد الأميركي يمكن أن تدفع البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة لتفادي الركود حتى لو ظل التضخم مرتفعا.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، 99.641 ليظل بالقرب من أدنى مستوى في ثلاث سنوات الذي سجله الأسبوع الماضي.

وهبط المؤشر بأكثر من 4% هذا الشهر مقتربا من تسجيل أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وأبدت العملات الأكثر ارتباطا بالمخاطر بعض التماسك. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.347 دولار، بينما زاد الدولار الأسترالي 0.7% إلى 0.6371 دولار وصعد الدولار النيوزيلندي 0.71% ليصل إلى 0.592 دولار ويبقى بالقرب من أعلى مستوى له في أربعة أشهر ونصف الشهر.

مواضيع مرتبطة
التعليقات
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook