أكدت محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن استقلالية البنوك المركزية أصبحت موضع تساؤل متزايد في العديد من الدول حول العالم، في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والضغوط السياسية التي تواجه هذه المؤسسات النقدية.
وأوضحت لاجارد أن البنوك المركزية قد تضطر إلى التعامل مع تراجع مستويات الاهتمام العقلاني من بعض الجهات، مما قد يعرقل قدرتها على تنفيذ سياساتها النقدية بفعالية وتحقيق الاستقرار المالي المنشود.
وشددت محافظ المركزي الأوروبي على أن تعزيز الشفافية والتواصل الاستراتيجي مع الأسواق والمستثمرين بات ضرورة ملحّة للحفاظ على الثقة وضمان استدامة النمو الاقتصادي في ظل بيئة مالية متقلبة.
وفي وقت سابق، كشف استطلاع أجرته وكالة رويترز أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس خلال يناير 2025، ليصل إلى 2.75%، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد ومواجهة التباطؤ المحتمل. وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 77 اقتصاديًا من لجنة الاقتصاد والاستثمار الأوروبية، إجماعًا واسعًا على هذا التوجه، ما يعكس ثقة الخبراء في مساعي المركزي الأوروبي لتحفيز النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي سبق وأن اتخذ خطوات مماثلة خلال فترات التباطؤ الاقتصادي، مما يشير إلى التزامه باستخدام أدوات السياسة النقدية لدعم استقرار الأسواق المالية وتعزيز بيئة استثمارية مواتية.
