الجنيه الإسترليني تحت الضغط قبيل بيانات التضخم البريطاني

 تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره التي مؤقتًا بالأمس ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى في 14 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي.حيث لا تزال العملة الملكية تحت ضغط البيع بسبب مخاوف ديون الحكومة البريطانية، بالإضافة إلى تعليقات أقل عدوانية من نائبة محافظ بنك إنجلترا.

عززت تلك المخاوف والتعليقات من احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية في اجتماع فبراير المقبل ،ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة لشهر ديسمبر.

نظرة سعرية

سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم :تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى (1.2192$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2215$)،وسجل أعلى مستوى عند (1.2216$).

أنهي الجنيه تعاملات الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ،في أول مكسب في غضون الستة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في 14 شهرًا عند 1.2099 دولارًا.

بخلاف عمليات الشراء من مستويات رخيصة، انتعشت معظم العملات الرئيسية مقابل العملة الأمريكية بعد صدور بيانات أقل من التوقعات عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.

تعليقات أقل عدوانية

في حديثها في كلية إدارة الأعمال بجامعة إدنبرة الأسبوع الماضي، قالت عضو بنك إنجلترا "سارة بريدين" : إن التطورات الاقتصادية الأخيرة في البلاد تدعم قضية خفض أسعار الفائدة تدريجيا ولكن من الصعب قياس السرعة الصحيحة للتيسير النقدي.

وأضافت بريدين، نائبة محافظ بنك إنجلترا للاستقرار المالي والتي تعتبر من الوسطيين في لجنة السياسة النقدية: إنه من الصعب في هذه المرحلة معرفة مدى سرعة خفض أسعار الفائدة.

وأوضحت بريدين: إن هناك أدلة مبدئية على أن الاقتصاد بدأ يضعف، و أنها تراقب أيضا كيف سيستجيب أصحاب العمل والشركات لإعلان الحكومة في 30 أكتوبر عن زيادة الضرائب في الميزانية.

وقالت بريدين: إن بنك إنجلترا يراقب سوق السندات الحكومية البريطانية بعد ارتفاع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاما إلى أعلى مستوى في 26 عاما في موجة بيع مرتبطة جزئيا بالعودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

تسعير احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة فى فبراير مستقر حاليًا حول نسبة 60%.كما تشير العقود الآجلة لسعر الفائدة في المملكة المتحدة إلى خفض سعر الفائدة من جانب بنك إنجلترا بنحو 60 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.

بيانات التضخم البريطاني

من أجل إعادة تسعير الاحتمالات أعلاه ،ينتظر المستثمرون فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم الرئيسية فى المملكة المتحدة لشهر ديسمبر ،والتي من المتوقع أن تؤثر كثيرًا على مسار السياسة النقدية لبنك إنجلترا.

يصدر بحلول الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي المتوقع ارتفاع بنسبة 2.7% سنوياً فى ديسمبر من ارتفاع بنسبة 2.6% فى نوفمبر ، و مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي المتوقع ارتفاع بنسبة 3.4% سنوياً من ارتفاع بنسبة 3.5% في الشهر السابق.

توقعات حول أداء الجنيه الإسترلينينتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي": إذا جاءت بيانات التضخم البريطاني أسوأ من توقعات السوق ،سترتفع احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية فى فبراير ،مما سيؤدي إلى المزيد من الخسائر فى مستويات الجنيه الإسترليني.