ارتفع مؤشر مركز الأبحاث الاقتصادية الأوروبية "زد إي دبليو" للمعنويات الاقتصادية في ألمانيا (المعنية بالتوقعات المستقبلية للوضع الاقتصادي) في الشهر الجاري بمقدار 8.3 نقطة مقارنة بالشهر الماضي ليصل إلى 15.7 نقطة وذلك حسبما أعلن معهد "زد إي دبليو" الألماني الذي يقع مقره في مدينة مانهايم غربي ألمانيا اليوم الثلاثاء.
يُعد هذا أعلى مستوى يصل إليه المؤشر منذ أغسطس/آب الماضي، بينما كانت تقديرات المحللين الاقتصاديين تشير إلى أن المؤشر سيتراجع بشكل طفيف إلى 6.9 نقطة.
من جانبه، قال رئيس المركز أخيم فامباخ إن الانتخابات الجديدة المبكرة في ألمانيا، وما يرافقها من توقعات بسياسات اقتصادية داعمة للاستثمار، إضافة إلى التوقعات المتعلقة بحدوث المزيد من التخفيض لأسعار الفائدة، تعزز النظرة الاقتصادية الإيجابية، وفقا لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ).
وأضاف: "يتماشى هذا التقييم مع حقيقة أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع يتوقعون استقرارًا أو انخفاضًا في معدلات التضخم بمنطقة اليورو".
وفي المقابل، واصل التقييم المنخفض للغاية للوضع الاقتصادي الحالي تراجعه، حيث انخفض المؤشر بمقدار 1.7 نقطة ليصل إلى سالب 93.1 نقطة، بينما كان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجعه إلى سالب 92.6 نقطة.
وعلّق توماس جيتسل، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك "في بي"، قائلًا: "بينما قضى مؤشر إيفو لمناخ الأعمال على الآمال في حدوث تحول اقتصادي قريب في العام المقبل، لا تزال توقعات معهد زد إي دبليو الاقتصادية تبعث بصيصًا من الأمل".
وأضاف: "هذه الآمال تستند الآن إلى الحكومة الاتحادية الجديدة التي سيتم انتخابها في العام المقبل".
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر معهد إيفو لمناخ الأعمال في ألمانيا تراجع في ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2020.
وفي تطور مشابه للوضع في ألمانيا، ارتفع مؤشر "زد إي دبليو" الخاص بمنطقة اليورو للتوقعات الاقتصادية بمقدار 4.5 نقطة ليصل إلى 17 نقطة. أما مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي في منطقة اليورو، فقد انخفض بمقدار 11.2 نقطة ليصل إلى سالب 55 نقطة.