ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف مع ترقب المتداولين لبيانات التضخم الأميركية للحصول على إشارات حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أو يُبقي على أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. كما أنهى الدولار سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام.
سجلت الأسهم الكورية الجنوبية ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي، لتستمر في التعافي بعد الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي نتيجة إعلان الأحكام العرفية، والتي أدت إلى الاضطرابات السياسية. كما ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ والصين مع بداية المؤتمر الاقتصادي السنوي في بكين يوم الأربعاء.
كان الدولار ضعيفاً مقابل معظم عملات مجموعة العشر الكبرى قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية. أما عقود "إس أند بي 500"، فقد كانت ثابتة تقريباً في تعاملات يوم الأربعاء.
بيانات التضخم الأميركية، المقرر صدورها يوم الأربعاء، ستكون أحدث بيانات أمام مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعهم المقبل. وتشير عقودة المبادلة إلى احتمال بنسبة 85% لتخفيض بمقدار ربع نقطة في هذا الشهر. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يحدد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في الصين، الذي يستمر يومين، السياسات للعام المقبل، مع تشجيع المتداولين من إشارات التحفيز من كبار القادة.
تخطط الصين لرفع عجز ميزانيتها إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة عقود، وإجراء أكبر تخفيضات في أسعار الفائدة منذ عام 2015 خلال العام المقبل
قال كييران كالدر، رئيس قسم أبحاث الأسهم في "يونيون بانكير بريفيه"، إن الأسواق الآسيوية والصين "تراقب إدارة ترمب القادمة"، مشيراً إلى أن تحول البنك المركزي الصيني إلى سياسة "معتدلة التيسير" بدلاً من "الحذر" قد يشير إلى مزيد من التدابير التي قد يتم اتخاذها من قبل المؤتمر الاقتصادي المركزي. قد ترفع الصين مستوى عجز ميزانيتها إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة عقود وتجري أعمق تخفيضات في أسعار الفائدة منذ عام 2015، وفقاً للاقتصاديين. ويتوقع ما لا يقل عن سبع شركات وساطة صينية أن يصل هدف العجز المالي لعام 2025 إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأوسع منذ إصلاحات الضرائب الكبرى في 1994. وحافظت بكين تقليدياً على نسبة العجز في الميزانية عند أو أقل من 3%.
وفي ظل ضعف متابعة إعلانات المكتب السياسي في الصين، قال كايل رودا، المحلل السوقي الأول في "كابيتال دوت كوم" (Capital.com): "قد يكون الأمر عبارة عن حذر من جانب المستثمرين، الذين أصبحوا أكثر تشككاً وأقل استعداداً للانخراط في التحفيز بسبب عدم متابعة الوعود السياسية السابقة".
أطلق البنك المركزي الصيني حزمة لتحفيز الاقتصاد، والتي تعد أكبر تحرك من قبل المصرف لتحقيق هدف النمو السنوي لهذا العام البالغ حوالي 5%.
وكانت عائدات سندات الخزانة الأميركية ذات أجل 10 سنوات ثابتة عند 4.22%.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن محاولة شركة "نيبون ستيل" لشراء شركة "يو إس ستيل" الأميركية تقترب من نهايتها، حيث من المتوقع أن يعترض الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً على صفقة البيع التي تبلغ قيمتها 14.1 مليار دولار لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وذلك بعد أن تتم إحالة الصفقة إليه في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
بالنسبة للأسواق، فقد ارتفعت أسعار النفط مع ترقب المتداولين للبيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية حول التضخم، وتقارير أوبك الشهرية التي ستعطي لمحة عن وضع السوق.