قفزت أسعار النفط نحو 4% في ظل حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب التصعيد بين فلسطين وإسرائيل.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.67% إلى 87.68 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.93% إلى 86.04 دولار للبرميل.
جاء الارتفاع في أسعار النفط ليعكس مسار الهبوط الذي سجله الخام الأسبوع الماضي، والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس/ آذار، إذ تراجع برنت 11% وهبط خام غرب تكساس أكثر من 8% وسط مخاوف بشأن ارتفاع الفائدة وتأثيرها في الطلب العالمي.
وقفز الخامان بنحو 30% في الربع الثالث بدعم من توقعات اتساع العجز في المعروض النفطي في الربع الأخير، بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية العام.
أوضح وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري أن الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، تراقب من كثب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بوري في إحدى الفعاليات "المكان الذي تجري فيه الأحداث هو مركز الطاقة العالمية من نواحٍ كثيرة.. سنتعامل مع هذا الأمر بينما نمضي قدمًا".
كان وزير النفط الهندي قد أكد خلال الأسبوع الماضي أن بلاده ستتدبر أمرها إذا تجاوز سعر النفط 100 دولار للبرميل، على الرغم من أن هذا السعر لن يكون في "مصلحة أحد".
شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود، ما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين، وردًا على ذلك نفذت إسرائيل موجة من الضربات الجوية الانتقامية على غزة أسقطت مئات القتلى.
يهدد اندلاع العنف بعرقلة الجهود الأميركية للتوسط في التقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، إذ ستقوم المملكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل صفقة دفاعية بين واشنطن والرياض.
ووردت أنباء بأن مسؤولين سعوديين أبلغوا البيت الأبيض يوم الجمعة بأنهم على استعداد لزيادة الإنتاج العام المقبل في إطار الاتفاق المقترح مع إسرائيل، بحسب رويترز.
ومن شأن أي زيادة في إنتاج السعودية أن تساعد في تخفيف شح الإمدادات بعد أشهر من تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا، وهما من المنتجين الرئيسيين للخام.
أكدت السعودية، مطلع الشهر الجاري، الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، وشددت روسيا أنها ستواصل الخفض الطوعي للصادرات بما يعادل 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول كما أُعلن سابقًا.