ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي بعد توجيه السعودية تحذيراً إلى المضاربين على هبوط الأسعار بالبيع على المكشوف، مما يشير إلى أن تحالف "أوبك+" قد يقلص الإنتاج بهدف زيادة الأسعار.
قفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 74 دولاراً للبرميل بعد إضافة نحو 2% على أسعار اليومين السابقين.
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان وجه تحذيره إلى المضاربين قبل أسبوع تقريباً من اجتماع تحالف "اوبك+" لمراجعة سياسة الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.
عوض هذا التحذير تأثير عدم إحراز تقدم في حل أزمة سقف الديون الأميركية، الذي أثر على الأسواق المالية بوجه عام. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق لتجنب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخها.
قالت شارو تشانانا، محللة السوق في سنغافورة بشركة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets): "أدى تحذير المملكة العربية السعودية للأسواق إلى صعود مريح في أسعار النفط الخام"، وأضافت أن هذه التصريحات "تثير شبح تدخل (أوبك) مرة أخرى في سوق النفط لدعم الأسعار".
إضافة إلى المعنويات المتفائلة، أفاد "معهد البترول الأميركي"، الذي تموله شركات البترول، بأن مخزون النفط الخام بالولايات المتحدة انخفض على مستوى البلاد بمقدار 6.8 مليون برميل الأسبوع الماضي.
هذه المعلومات إذا تأكدت بأرقام حكومية في وقت لاحق اليوم الأربعاء، فسوف يعد ذلك أكبر انخفاض في المخزون منذ أواخر شهر مارس.
ما زالت أسعار النفط منخفضة على مستوى العام، بسبب تأثر التوقعات المستقبلية سلباً نتيجة ضعف الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد رفع قيود مواجهة فيروس كوفيد، وزيادة أسعار الفائدة من جانبالاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومؤخراً، عدم التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الديون. إضافة إلى ذلك، ظلت تدفقات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية قوية رغم العقوبات.
