يعد الدولار عرضة للتراجع بنسبة 10% إلى 15% إضافية خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة، مع سماح هدوء التضخم المتوقع للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وفق ستيفن جين في "يورايزون إس إل جيه كابيتال" (Eurizon SLJ Capital).
اقترب البنك المركزي الأميركي من مرحلة ذروة تشديد السياسة النقدية - إن لم يكن تجاوزها - وقد تكون خطوته المقبلة هي خفض تكاليف الاقتراض، حسبما كتب جين، مخترع نظرية ابتسامة الدولار، وزميلته جوانا فرير، في مذكرة بحثية، حيث أضافا: "مع اتخاذ الفيدرالي بالفعل الكثير من خطوات التشديد، تميل مخاطر التضخم في الولايات المتحدة والعالم بقوة نحو الهبوط".
أوضحا: "من المفارقة أن مستوى النشاط الاقتصادي الضعيف فعلياً في أجزاء رئيسية من العالم سيحول دون انهيار الطلب العالمي، وهذا السيناريو يشير إلى هبوط حادٍ للدولار".
تقوم تنبؤات جين على توقعات تباطؤ التضخم الأميركي بنفس الوتيرة التي ارتفع بها تقريباً في 2021 والنصف الأول من العام الماضي، وهي فترة اتسمت بأقوى صعودٍ في أسعار المستهلكين منذ ثمانينيات القرن الماضي.
العملة الخضراء تسير بالفعل على مسار هبوطي، مع تراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار 10% من المستوى المرتفع المسجل في سبتمبر الماضي.
نظرية ابتسامة الدولار، التي اخترعها جين مع زملائه في بنك "مورغان ستانلي" في 2001، ترى أن العملة الأميركية تميل للصعود عندما يكون الاقتصاد الأميركي إما قوياً أو ضعيفاً بينما تهبط عندما يكون النمو متوسطاً.
كتب جين وفرير أن الاقتصاد الأميركي من المرجح أن يبقى "في قاع ابتسامة الدولار وألا يتحرك نحو الطرف الأيسر من الابتسامة". أضافا: "البيانات الأحدث تواصل التوافق مع هذا السيناريو الكلي الذي توقعناه في الأرباع الماضية".