رفعت "مرسيدس - بنز " توقعاتها بشأن إمكانية مساهمة المزيد من الطرازات الجديدة في تلبية الطلب المتوقع، خلال ما تبقى من العام الجاري.
تتوقع أكبر شركة رائدة في صناعة السيارات الفاخرة في العالم ارتفاع أرباحها ولو بنسبة قليلة مقارنةً بالعام الماضي، بدلاً من أن تظلّ ثابتة، في حين تتراوح العائدات القادمة من صناعة السيارات بين 12% و14%، وهي أعلى قليلاً من المستويات التي سجلتها سابقاً، حسبما ذكرت الشركة، اليوم الأربعاء، كما أعلنت "مرسيدس" عن نتائج الربع الثاني التي فاقت التوقعات.
من جهته، أوضح أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس"، في بيان أن شركته تسعى جاهدةً إلى تعزيز اليقظة والمرونة لمواجهة التحديات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية التي تزداد تعقيداً. في الوقت نفسه، أشار إلى أنّ شركته لديها أسباب وجيهة للبقاء واثقة من نفسها، مع استمرار الطلب القوي، وحزمة جديدة من السيارات، والمزيد من نماذج السيارات المُقرّر إطلاقها هذا العام.
يُخيّم المناخ الاقتصادي المتدهور بشكل متزايد على المستهلكين، في ظلّ استمرار العقبات أمام تأمين ما يكفي من أشباه الموصلات لشركات صناعة السيارات. وتُشكل الإغلاقات المستمرة بسبب تفشي الجائحة في الصين، والتي تُعيق شراء المستهلكين سيارات جديدة، تهديداً آخر لقطاع السيارات. ومع ذلك، توقعت "مرسيدس" طلباً معقولاً على طرازاتها خلال النصف الثاني من العام مع وجود طلبات قوية تشير إلى أن الطلب لا يزال يفوق عدد السيارات المتاحة حالياً.
تُعطي "مرسيدس"، مثل باقي شركات السيارات، الأولوية لإنتاج طرازاتها الأكثر ربحية، حيث لا يزال توريد الرقائق يشكّل قلقلاً لشركات السيارات. وفي حين أن السيارات المتوفرة لا تزال محدودة، إلّا أن شركات صناعة السيارات ترى علامات تُبشّر بانفراجة قريبة، حيث أشارت شركة "فولفو" للسيارات هذا الشهر إلى أن التحسينات التي طرأت في أواخر الربع الثاني تساعد على استئناف عملية الإنتاج.