عقدت شركة قطر للطاقة شراكة مع شركة شل في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، والذي يعد جزء من أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة ووزير شؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي إن شل ستحصل على نسبة قدرها 9.3% من المشروع وستحتفظ شركة قطر للطاقة بحصة تبلغ 75%.
ويعد حقل الشمال جزء من أكبر حقل غاز في العالم تتقاسمه قطر وإيران التي تطلق عليه اسم حقل فارس الجنوبي.
أضاف الكعبي أن من المتوقع أن يتم إرساء عقد تطوير حقل الشمال الجنوبي في الربع الأول من 2023.
وأشار إلى أن قطر للطاقة منفتحة على مناقشة التعاون مع شل في كافة قطاعات الطاقة.
ووقعت قطر للطاقة، المملوكة للدولة، هذا العام اتفاقات لتوسعة حقل الشمال الشرقي، وهي المرحلة الأولى والأكبر من مرحلتي توسيع حقل الشمال والتي تشمل ستة خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي سترفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليونا بحلول 2027.
وقالت قطر للطاقة إن شركات "توتال إنرجيز" و"شل" و"إكسون" و"كونكو فيليبس" و"إيني" حصلت على حصص في مرحلة توسعة حقل الشمال الشرقي.
كانت قطر للطاقة اختارت شركة توتال إنرجيز الشهر الماضي شريكًا أول لتطوير حقل الشمال الجنوبي بنسبة تبلغ 9.3%، فيما ستحتفظ توتال بحصة 75% في حقل الشمال الجنوبي.
سبق أن أشار الكعبي، على هامش مؤتمر للطاقة في لندن الشهر الحالي، إلى خطة قطر للطاقة تصدر متداولي الغاز الطبيعي المسال في العالم في غضون 5 إلى 10 سنوات، وقال "نبيع حاليًا نحو 5 إلى 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال. وسنتصدر في غضون 5 إلى 10 سنوات بفارق كبير مبيعات الغاز الطبيعي المسال".
يشار إلى أن قطر استعادت مكانتها في مقدمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال خلال أبريل/نيسان الماضي لتزيح الولايات المتحدة لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021.
ولدى قطر ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، بنحو 24.7 تريليون متر مكعب، إذ تأتي خلف كل من روسيا وإيران.
تشمل توسعة حقل الشمال ستة خطوط للغاز الطبيعي المسال، من شأنها زيادة قدرة الإسالة في قطر من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، ما يعزز مكانتها كأكبر منتج في العالم.