انتقدت وكالة الطاقة الدولية قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك+) تخفيض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، مشيرة إلى أنه قد يدفع العالم لركود.
وقال التقرير الشهري للوكالة الصادر اليوم الخميس إن "التدهور المستمر للاقتصاد وارتفاع الأسعار الناجم عن خطة أوبك+ لخفض الإمدادات يبطئان الطلب العالمي على النفط".
وأضاف "في ظل تداعيات الضغوط التضخمية المتواصلة ورفع أسعار الفائدة، قد يمثل ارتفاع أسعار النفط نقطة التحول الفاصلة لاقتصاد عالمي هو بالفعل على شفا الركود".
وشهدت أسعار النفط اليوم الخميس استقرارًا نسبيًا، إذ ارتفع برميل خام برنت بنسبة 0.06% إلى 92.5 دولار للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس 0.02% إلى 87.2 دولار للبرميل.
تضم وكالة الطاقة الدولية في عضويتها الولايات المتحدة ودولًا من كبار المستهلكين التي انتقدت قرار أوبك+.
ويعكس تحذير الوكالة وجود خلاف مع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والقائد الفعلي لمنظمة أوبك+ التي تضم في عضويتها روسيا.
وسبق أن توعد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن تواجه العلاقات مع السعودية "عواقب" لم يحددها بعد قرار أوبك+.
ويسعى الرئيس الأميركي، إلى جانب قادة الاتحاد الأوروبي، لكبح جماح التضخم في بلدانهم الذي يقوده ارتفاع أسعار النفط التي ارتفعت بمقدار 18.9% اليوم الخميس مقارنة ببداية العام.
وعلى جانب آخر، أشاد الكرملين بمجموعة أوبك+ لموافقتها على تخفيضات إنتاج النفط التي نجحت في مواجهة ما وصفه بـ"الفوضى" التي تبثها الولايات المتحدة في أسواق الطاقة العالمية.
ووصفت وزارة الخارجية السعودية انتقادات قرار خفض الإنتاج بأنها "لا تستند إلى الحقائق"، وأوضحت أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر سيكون له تبعات اقتصادية سلبية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الخميس إن قرار أوبك+ جاء بالإجماع، ونقلت عن مصدر سعودي مسؤول تأكيده أن القرار في الإطار "الاقتصادي البحت"، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، كما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين.