ثبت ياسين المنجرة، المحلل في "آرك إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management) على موقفه بشأن توقعات شركته بأن سعر "بتكوين" سيتجاوز حاجز المليون دولار رغم عمليات البيع الهائلة التي شهدتها العملة الرقمية هذا العام.
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية والمؤسّسة لشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت التي تدير مجموعة صناديق متداولة في البورصة، توقعت في وقت سابق من هذا العام أن تتجاوز قيمة أكبر عملة مشفرة في العالم حاجز المليون دولار لكل عملة بحلول عام 2030.
رغم ذلك، باع كل من مُلّاك ومعدني العملة المشفرة حيازاتهم منها بشكل جماعي في عام 2022 في ظل مواصلة "الاحتياطي الفيدرالي" تشديده الجريء للسياسة النقدية، مما دفع بالمستثمرين بعيداً عن فئات الأصول الأكثر خطورة، مثل العملات المشفرة.
مع ذلك، قال ياسين المنجرة محلل العملات المشفرة في "آرك" في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء، إنه لا تزال هناك فرصة كبيرة مواتية موجودة في "بتكوين"، مكرراً وجهة نظر شركته بأن سعر عملة "بتكوين" الواحدة سيتجاوز المليون دولار في السنوات المقبلة.
أضاف، "عندما ننظر إلى إمكانات بتكوين، فإننا نقوم بتقسيمها إلى عدة حالات استخدام، بدءاً من تنافسها كمخزن رقمي للقيمة، إلى شبكة تسوية، إلى كونها بوليصة تأمين ضد الاستيلاء التعسفي على الأصول... عندما تجمع كل حالات الاستخدام هذه سويةً، فإنك تصل إلى فرصة تبلغ حوالي 28 تريليون دولار، ما يُترجم إلى أكثر من مليون دولار لكل بتكوين".
بالرغم من ذلك، تخلّت الشركة خلال هذا الصيف عن مكانتها كثالث أكبر مساهم في بورصة العملات المشفرة "كوين بيس غلوبال" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، متخلية عن بعض حيازاتها خلال تحقيق من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. إذ في نهاية يوليو، باعت ثلاثة صناديق تابعة لـ"آرك إنفستمنت مانجمنت" أكثر من 1.41 مليون وحدة، بلغت قيمتها في ذلك الوقت 75 مليون دولار.
لم يكن هذا العام مواتياً بالنسبة لصندوق "آرك إنوفيشين المتداول في البورصة"، والذي تصل قيمته إلى 7.1 مليار دولار، حيث ظل في يوم الثلاثاء قرب أدنى مستوى إغلاق له منذ مارس 2020. انخفض الصندوق 62% في عام 2022 مع تفاقم مشاعر الحذر تجاه المخاطر عالمياً، مقارنة بانخفاض بنسبة 24% في مؤشر "ستاندارد آند بورز 500"، ورغم ذلك، يُبقي المنجرة على نظرته المتفائلة على المدى الطويل تجاه "بتكوين".